تستعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لخوض معركة على الجبهة الشمالية لن تكون بكل الأحوال مثل سابقاتها من المعارك، حيث ستضطر اسرائيل إلى إخلاء المستوطنات، فيما لن تكون "القبة الحديدية" كافية او قادرة على توفير الحماية بالحجم والشكل الذي فعلته خلال حرب غزة، وستكون الحركة الجوية الإسرائيلية مهددة، والعمليات البرية هي عنصر "الحسم الرئيسي" وهذا بالضبط ما يستعد له حزب الله الذي اكتسب مقاتلوه خبرات واسعة خلال انغماسهم بالحرب السورية كما نقل مساء الخميس، موقع صحيفة "معاريف" العبري الالكتروني، عن جهات أمنية إسرائيلية ردت على تهديدات وتصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التي أطلقها عبر شاشة قناة الميادين اللبنانية وتوعد فيها إسرائيل باحتلال أجزاء واسعة من الجليل والرد على أي اعتداء تتعرض له سوريا ولبنان كاشفا النقاب عن قرار اتخذه "محور المقاومة" بهذا الخصوص وان التنفيذ قد يتم في كل لحظة وفقا لمعطيات الواقع وتقييمات متخذي القرارات.
وقالت الصحيفة ان هناك بشرتين: الاولى جيدة والثانية سيئة، وتتمثل الاولى بأن المؤسسة الامنية على علم ودراية وفهم كامل لطبيعة المعركة القادمة مع حزب الله، فيما تتمثل البشرى السيئة بكون هذه الحرب ستكون مختلفة تماما عما سبقها وان تهديدات نصر الله ليست بعيدة عن الواقع.
واضافت الصحيفة بأن الجهات المسؤولة في إسرائيل على دراية تامة أيضا بالتكلفة الاقتصادية للمواجهة القادمة وان هذه التكلفة ستلقي بظلالها اليومية على الحرب القادمة في الشمال لأنها ستصل تقريبا الى ثلاثة أضعاف التكلفة الاقتصادية والأثر الاقتصادي لعملية "الجرف الصامد" التي شنتها إسرائيل الصيف الماضي على غزة.
[email protected]