تم منتصف الليلة، حل الكنيست الـ23 تلقائياً، لتذهب إسرائيل إلى جولة انتخابات جديدة، هي الرابعة في غضون عامين وذلك بعد عدم المصادقة على الميزانية واسقاط مشروع القانون من أجل تأجيلها وذلك بغالبية 49 صوتاً، مقابل 47 صوتا. ويتوقع أن تجرى الانتخابات المبكرة، في 23 من شهر آذار/مارس المقبل.
وحسب الاستطلاعات الاخيرة، فإن الليكود سيحصل على 29 مقعدا، وحزب "أمل جديد" برئاسة المنشق عن الليكود جدعون ساعر سيحصل على 20 مقعدا، وتحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا" 14 مقعدا، "ييش عتيد" 13 مقعدا، القائمة المشتركة 11 مقعدا، حزب شاس 8 مقاعد، كتلة "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد، "يسرائيل بيتينو" 7 مقاعد، "كاحول لافان" 6 مقاعد، وحزب ميرتس 4 مقاعد.
وتتجه البلاد نحو انتخابات برلمانية جديدة ستكون الرابعة خلال عامين تقريبا، في يوم 23.3.2021 بعد الفشل في التوصل إلى تسوية الليلة الماضية وفي غياب اتفاق في اللحظة الأخيرة حول الميزانية، وبعد ثلاثة انتخابات تشريعية حققا فيها نتائج متعادلة، اتفق نتنياهو وغانتس في نيسان/أبريل على تشكيل حكومة "الوحدة والطوارئ" لمعالجة الأزمة الصحية وإنهاء أطول أزمة سياسية في تاريخ إسرائيل، الا ان هذا الاتفاق لم يدوم طويلا.
تضمن الاتفاق التناوب على رئاسة الوزراء ونص بشكل خاص على أن تتبنى الحكومة ميزانية واحدة لمدة عامين (2020 و2021)، لكن حزب الليكود بزعامة نتنياهو اقترح تمرير ميزانيتين مختلفتين، وهو ما رفضه تشكيل كاحول لفان بزعامة غانتس. وباتت هذه النقطة، التي بقيت دون حل، نقطة ضعف الائتلاف الحكومي ما عرى التوتر القائم بين قطبي الحكم.
وبعدما خرجت قوى جديدة على الساحة السياسية، ابرزها حزب ساعر المنشق عن الليكود، تبدو الصورة الإن بأن المنافسة ستكون ولأول مرة في التاريخ، بين اليمين واليمين، بين نتنياهو والحريديم، وساعر وبينت .. فيما تبقى الاحزاب الاخرى هامشية.
[email protected]