أفاد مراسل الحمرا انه وصلت قافلة السيارات ضد العنف والجريمة في المجتمع العربي الى مدينة القدس، حيث حصل هناك مشادات ومناوشات كلامية بين الشرطة والمتظاهرين في مدخل القدس.
ويأتي ذلك في أعقاب قيام المتظاهرين والمشاركين في المسيرة بإغلاق الشارع، فيما قام متطرفون يهود بالتهجم الكلامي على المتظاهرين.
ويشير مراسلنا الى أنّه قامت الشرطة بتحرير مخالفات لاعضاء الكنيست والمواطنين.
وتأتي هذه المسيرة الاحتجاجية فيما لا يزال المجتمع العربي يغرق في بحر لا ينتهي من الدم ، فلا يكاد ينام على جريمة قتل حتى يصحو على جريمة أخرى، وهكذا اصبح القتل جزءا من واقع مقيت ، تتجرع البلدات العربية ، من مذاقه المرير ، يوما تلو الاخر .
واخر البلدات العربية التي تجرعت من كأس المرارة هذا - مدينة باقة الغربية ، التي شهدت نهاية الاسبوع ، جريمة ثلاثية أدمت قلوب الناس، قُتل خلالها الشاب ، أمير أبو حسين من باقة الغربية في منتصف العشرينات من عمره بالإضافة إلى اثنين من أخواله من جت، وهما الأخوان المرحومان محمد وأحمد شرقية - ثلاثة قتلى في غضون حوالي ساعتين.
وكان قد صرح النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة ، تزامنا مع انطلاق المسيرة لإغلاق أطول شارع بالبلاد وذلك بقرار من لجنة المتابعة العليا ، صرح قائلا " أنه فقط بالنضال وإلزام المؤسسة الحاكمة ستقوم بواجبها. اغلاق الشارع هي الخطوة الأولى التي يجب أن تتعمق حتى شلّ اعصاب اساسية من اقتصاد الدولة ليفهم الجميع أنه ما دامت حياتنا غير طبيعية فلن نسمح أن تكون حياة الدولة طبيعية! ".
بدوره قال النائب د. يوسف جبارين :" انطلقنا من كفر قرع بروح وحدوية ونضالية في مسيرة السيارات الّتي دعت اليها لجنة المتابعة العليا، عبر شارع 6 حتى الوصول الى القدس، وذلك ضد استمرار حوادث القتل والجريمة في مجتمعنا. نطالب بايقاف حمام الدم في مجتمعنا وضد تواطؤ الشرطة وسلطات تطبيق القانون. واجبنا التكاتف والتعاضد وتصعيد النضال أكثر من أي وقت سابق لإعلاء صرخة مجتمعية واحدة لمواجهة العنف والجريمة وفوضى السلاح.
نحنُ قادرون في هذا النضال الوحدوي على إحداث التغيير".
من ناحيتها صرحت النائبة هبة يزبك ، المشاركة في قافلة السيارات الاحتجاجية :" ما تقوم به الحكومة وأذرعتها من تواطؤ فادح في وقف العنف والجريمة في المجتمع العربي يحتاج ردة فعل شعبية تزعج المؤسسة وتزعج الدولة، جرائم القتل لا يمكن ان تمر بهدوء! فقط بالنضال الشعبي الموّحد والخطوات الاحتجاجية نستطيع الاستمرار بالضغط على المؤسسة وحكومتها من أجل جمع الأسلحة ومكافحة الجريمة " .
من امام الكنيست
مشادات ومناوشات مع الشرطةوتحرير مخالفات
[email protected]