أكّد البروفيسور حكيم مدير مستشفى الناصرة الإنجليزي قائلًا: "لا أومن بتاتًا بفرض الاغلاق الشامل او الجزئي في البلاد. وجود إغلاق ثالث يُعتبَر فشلًا كبيرًا للمجتمع الذي لم يلتزم بالتعليمات ويدخلنا لدوامة كبيرة. الاغلاق هو وسيلة وليس هدفًا، وبالرغم من الاغلاق الاوّل والثاني لم نرَ انه جاء بالمنفعة الايجابيّة على المجتمع العربي او على صعيد الدولة بل على العكس زاد الأمر سوءًا، ولذلك تقع مسؤولية كبيرة علينا بأن نمنع انفسنا من اي اغلاق وذلك بالحفاظ على تعليمات وارشادات وزارة الصحة وتطبيقها".
وأضاف: "نرى أن إزدياد الاصابات في الآونة الاخيرة هو نتيجة رجوع المسافرين من خارج البلاد التي تم تصنيفها كدول حمراء، ومن بين هذه الدول تركيا، إذ لا يوجد التزام بدخول الحجر الصحي بعد العودة من السفر وهذا مؤشر خطير جدًا، كما أن ازدياد الاعراس مرة أخرى في هذه الفترة وعدم وضع الكمامات داخل الاعراس سبّبَ انتشارًا كبيرًا لفيروس الكورونا. أرى أيضا أن عودة الطلاب الى المدارس سيؤدي لإزدياد في عدد المصابين لأن من الممكن أن يكون هنالك معلمين او طلاب مصابين بفيروس كورونا وهم لا يعلمون، ولذلك يجب أن يكون فحص دوري للطلاب والمعلمين كل اسبوع او اسبوعين قبل دخولهم المدرسة".
وعلّق البروفيسور حكيم، حول وجود اكثر من 15 حالة في مستشفى النّاصرة، قائلًا: "في الاسبوع الاخير نرى ازديادا كبيرا في عدد الاصابات بفيروس كورونا خاصةً بعد وصول اكثر من 15 حالة لقسم الكورونا ومنها حالات خطيرة ومن بينهم حالة موصولة بجهاز التنفس الاصطناعي، كما وشهد مستشفى الناصرة الانجليزي منذُ بداية وباء كورونا وفاة اكثر من 7 اشخاص نتيجة تعرّضهم للفيرس، ونحن نتحدّث عن اشخاص في العشرينات حتى الاربعينات من العمر وليس فقط جيل المسنين".
وإختتم ب.حكيم برسالته قائلًا: "مدينة النّاصرة هي الاكبر في المجتمع العربي، ونحن شعب نحب اهالينا ومجتمعنا وأولادنا ونحن بعد اقل من شهر سنحتفل بموسم الميلاد وستكون الناصرة نشطة، ومع ذلك اتمنى أن نتقيّد بتعليمات وزارة الصحة وعدم التجمعات والمحافظة على التباعد الجسدي والتعقيم وإرتداء الكمامات لنخرج بأقل ضرر ممكن خلال مواسم الاعياد، وأتمنى الصحة والسلامة للجميع".
[email protected]