افتتحت شركة فلسطينية أول معرض ودار أزياء خاصة بالملابس الجلدية في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية.
وحملت دار الأزياء التي تتبع لشركة محلية سياحية اسم (جورجي سي)، وفق ما أعلن عنه مالك الشركة ماهر قنواتي للحضور في المعرض الذي أقيم مساء السبت، وسط حضور لافت مع اتخاذ إجراءات الوقاية بسبب مرض فيروس (كورونا) الجديد (كوفيد-19).
وجرى تنظيم عرض أزياء لمجموعة ملابس جلدية حملت توقيع تصميم وتصنيع الشركة الفلسطينية، والتي اتسمت بالحداثة والعصرية، لتكون أول ماركة فلسطينية عالمية تم تسجيلها في عالم الأزياء.
ويقول قنواتي لوكالة أنباء (شينخوا) الصينية، "تم صناعة هذه الأزياء بحرفية عالية جدا، لتناسب الذكور والإناث من كافة الأعمار"، موضحا أنه يشعر بالفخر لتمكنه من "إدراج المنتج الفلسطيني في عالم الأزياء الدولي".
ويضيف "أصرينا أن تحمل الماركة الخاصة بنا شعار فلسطيني وهو نجمة بيت لحم المميزة، مما يتيح المجال لكل من يشتري هذا المنتج بأنها صناعة فلسطينية"، معتبرا أن ذلك سيمنح فلسطين مكانا بين الماركات العالمية.
أما على الصعيد المحلي، فعمل قنواتي على توفير فرص عمل للمئات من الفلسطينيين الذين فقدوا أعمالهم بسبب انتشار فيروس (كورونا) في الأراضي الفلسطينية.
ويشير قنواتي، إلى أن "هذه الإجراءات الوقائية ألحقت أضرارا اقتصادية، بسبب توقف القطاع السياحي بشكل كامل في المدينة، التي تعتبر مركز السياحة في فلسطين".
ويوضح، أن نسبة كبيرة "من العاملين في مجال السياحة، أصبحوا عاطلين عن العمل ولا يوجد أي معيل آخر لعائلاتهم، مما تسبب بتحويلهم إلى فقراء بين ليلة وضحاها"، لافتا إلى أنهم أصبحوا يمتلكون "عملا جديدا".
ويعتمد قنواتي في صناعة الملابس الجلدية على جلود حيوان الحمل، الذي يتم استيراده من إيطاليا، مشيرا إلى أن عمر "الحمل يجب ألا يتجاوز شهرين أو ثلاثة شهور من عمره".
ويقول، "نحن نسعى جاهدين أن تكون الأسعار مناسبة لكافة فئات شعبنا الفلسطيني، وكذلك أيضا أن تكون مناسبة للسياح الأجانب، الذي يمكنهم الحصول على منتجاتنا عندما يزورون بلادنا".
ولقى عرض الأزياء استحسان الحضور والزبائن من مناطق مختلفة في الضفة الغربية.
ويقول محمد دويكات من رام الله: إن افتتاح دار أزياء في فلسطين "تعني أن الفلسطينيين لديهم القدرة على استثمار القدرات الفلسطينية بما فيه منفعة للمواطنين والاقتصاد الفلسطيني".
وأضاف دويكات، بينما كان يمسك بإحدى الجاكيتات الجلدية المعروضة، "أشعر بالفخر بأنني أستطيع أن أشتري منتج يحمل الهوية الفلسطينية، وأن يكون مصنوعا بأيدي فلسطينية".
بدورها اعتبرت هديل الدريدي عارضة الأزياء من طولكرم، أن ذلك "يمثل فرصة ذهبية لممارسة عملها كعارضة أزياء بدون أي عقبات، والذي طالما حلمت به.
وتقول: "شاركت بعروض أزياء كثيرة، ولكن هذه أول مرة أشارك في عرض أزياء صنعت منتجاته بأياد فلسطينية"، معربة عن "سعادتها في تمثيل المنتجات الفلسطينية في عروض أزياء دولية".
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة للعشريني عبد الواحد مناصرة، الذي أصبح يعمل عارض أزياء في الدار لأول مرة في حياته.
ويقول مناصرة: إن "هذا العمل سيساعدني على استكمال دراستي الجامعية، خاصة وأنني اضطررت إلى التوقف عنها بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نمر بها".
[email protected]