أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:
قالت أميمة كناعنة، الممرضة المسؤولة عن الأمراض الوبائية بدائرة الصحة في لواء الخضيرة، وابنة بلدة كفرقرع: "رسالتي الى اهلي ومجتمعي تتلخص بأن المحافظة على سلامتنا وسلامة المحيطين بنا، تستدعي منا وضع الكمامة بالشكل الصحيح بحيث تغطي الفم والأنف، والمحافظة على التباعد المكاني وعدم التجمهر والمحافظة على النظافة هي واجبنا جميعا وذلك لأن قيمنا الدينية والإنسانية تحثنا على المحافظة على حياتنا وحياة الآخرين والحديث النبوي الشريف يقول "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى عضو منه، تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى". لذلك من المهم جدا في هذه المرحلة عدم المشاركة في الأعراس والمآتم، لا بل واجب تأجيل الأعراس للسنة القادمة لأننا في الطريق للحصول على لقاح للكورونا، كما سمعنا بشرى نجاح التجارب السريرية للقاح جديد. أما واجب العزاء فلا مانع من تقديمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الهاتف".
وأضافت الممرضة كناعنة: "بلدنا كانت حمراء لفترة قصيرة نتيجة ارتفاع عدد الإصابات فيها حين كثرت الأعراس فيها، وبسبب الخجل من عدم تقديم واجب العزاء في المآتم، وأنا من بين الأشخاص الذين عانوا من الفقدان في هذه الفترة ولم نفتح بيت عزاء بل أعلن زوجي عن تلقي التعازي عبر الهاتف ومواقع التواصل والتطبيقات، وهذا أمر مقبول باعتقادي".
ودعت الى الالتزام بالتعليمات ليس فقط خوفا من العقوبة التي يفرضها القانون، وانما حرصا على سلامتنا. وحثت الممرضة كناعنة أهالي بلدتها على تكثيف إجراء الفحوصات حتى لو لم تكن هنالك علامات مرضيّة ظاهرة، لأن الضمير البشري وكل انسان عاقل، لا يرضى بأن يكون سببا لإصابة أو موت شخص آخر. وكلما أجرينا فحوصات أكثر فإننا نستطيع أن نسيطر على المرض أكثر، وبالمقابل كلما كان عدد الفحوصات أقل كلما سمحنا للمرضى غير المشخصين بالتجوّل بيننا. وأخيرا دعت الممرضة أميمة كناعنة الى ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي لكل من يفرض عليه هذا الحجر مؤكدة على مخاطر محاولات التهرب او التملص من الحجر الذي قد تكون عواقبه وخيمة.
[email protected]