أكرم المنتخب الاسترالي لكرة القدم وفادة نظيره الكويتي بهزيمته 4-1 في افتتاح بطولة كأس آسيا التي تختتم منافساتها يوم 31 الجاري.
أحرز أهداف الفائز تيم كاهيل وماثيو لونجو وميلي جيدنيك وجيمسي تراوسي في الدقائق 33 و44 و62 و90، فيما أحرز هدف الخاسر حسين فاضل في الدقيقة 8.
بهذه النتيجة تصدر المنتخب الاسترالي المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، بينما جاء المنتخب الكويتي في المركز الأخير بلا نقاط، في انتظار ما ستسفر عنه مواجهة كوريا الجنوبية وعمان في المجموعة ذاتها غداً السبت.
جاء الشوط الأول من المواجهة متوسط المستوى، مع أفضلية واضحة من جانب أصحاب الأرض، الذي تسيدوا الملعب أداء ونتيجة، في المقابل أسرف لاعبو الأزرق كثيراً في تراجعهم للخلف واعتمادهم على الهجمات المرتدة التي لم تسمن أو تغني من جوع كما يقولون.
البداية شهدت انحسار اللعب في وسط الملعب، دون اتضاح معالم أسلوب الفريقين من خلال محاولة كل منهما فرض سيطرته على منطقة المناورات، وذلك حتى الدقيقة السابعة التي شهدت هجمة منظمة من الأزرق، مرر خلالها سلطان العنزي إلى المنطلق من الخلف خالد القحطاني الذي مرر بدوره عرضية أبعدها مدافعو منتخب الكنغر إلى ركنية.
أنبرى للركنية عبدالعزيز المشعان، لتصل الكرة إلى حسين فاضل "غير المراقب" ليحولها برأسية متقنة في شباك الحارس ماثيو ريان.
وقع الهدف كالصاعقة على كل من في ملعب المباراة، خصوصاً أن أكثر المتفائلين من الجانب الكويتي، والمتشائمين من الاستراليين لم يتوقعوا هذا السيناريو.
شهدت الدقيقة 14 من زمن اللقاء أولى الهجمات الاسترالية الخطيرة، حيث تعرض كروز للعرقلة من قبل المدافع حسين فاضل، لينال الأخير الكارت الأصفر من حكم اللقاء الأوزبكي رفشان ايرماتوف، ليصبح فاضل صاحب أول هدف وأول إنذار في البطولة.
نفذ جيمسي تراوسي الخطأ، لكن تسديدته ارتطمت بالحائط البشري لتذهب إلى ركنية.
لم يصمد الدفاع الكويتي كثيراً أمام هجمات الكنغر، لا سيما أن لاعبي خط الوسط والمهاجمين لم يخففوا الضغط من خلال إتباع سياسة خير وسيلة للدفاع الهجوم.
ونجح النجم المخضرم تيم كاهيل في إدراك هدف التعادل في الدقيقة 32 مستثمراً الخطأ الفادح لمدافعي الكويت، والذي منح إيفان فرانجيك الفرصة في تمرير عرضية متقنة لم يجد كاهيل صعوبة في تحويلها داخل المرمى.
بعد الهدف، كشف المنتخب الاسترالي عن وجهه الحقيقي، حيث هاجم لاعبوه من دون هوادة، ونجح المتألق فرانجيك في إحراز الهدف الثاني لمنتخب بلاده برأسية متقنة فشل الحارس حميد القلاف في التعامل معها.
ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الاسترالي سيطرته على زمام الأمور، وتبادل لاعبوه التمريرات القصيرة في منتصف ملعب المنتخب الكويتي، الذي لم يطرأ تغيير يذكر على أسلوبهم الدفاعي دون مبرر.
ودفع التونسي نبيل معلول في الدقيقة 65 بتغيير اضطراري بنزول عامر المعتوق بدلاً عن حسين فاضل الذي تعرض للإصابة، ليلعب معتوق كمدافع أيمن، في حين لعب فهد الهاجري كمساك.
وحملت الدقيقة 58 أولى الهجمات الخطيرة في هذا الشوط لمصلحة أصحاب الأرض حيت سدد كاهيل قوية من داخل منطقة الجزاء أبعدها القلاف بصعوبة إلى ركنية، وفي الدقيقة نفسها سدد ماثيو ليكي تصدت له العارضة هذه المرة.
وتسبب سلطان العنزي في احتساب ركلة جزاء على الأزرق حين عرقل روبي كروز، انبرى للعبة بنجاح ميلي جيدنيك محرزاً الهدف الثالث لمنتخب بلاده.
بعد الهدف، تخلى لاعبو المنتخب الكويتي عن حذرهم الزائد عن الحد، وبدوا كأنهم يسعون إلى تحسين النتيجة، إذ هاجموا بغية إحراز هدفهم الثاني لا سيما بعد نزول المهاجم يوسف ناصر بدلاً عن عبدالعزيز المشعان الذي لم يقدم شيء يذكر في اللقاء، غير الركنية التي مررها وأحرز منها فاضل هدف الأزرق الأول.
وأهدر يوسف ناصر فرصة هدف فور نزوله حين سدد في متناول الحارس ماثيو رايان، ومنحت هذه الفرصة لاعبو الأزرق الثقة بالنفس إلى حد ما!.
وسعى مدرب المنتخب الاسترالي انجي إلى تنشيط هجومه بالدفع بتومي توريتش مكان كاهيل.
وكاد فهد الأنصاري أن يقلص النتيجة بيد أن تسديدته في الدقيقة 70 تصدت لها العارضة، وبعد 3 دقائق أهدر "البديل" بدر المطوع فور نزوله على حساب خالد القحطاني فرصة خطيرة، حيث كان له ماثيو بالمرصاد لترتد الكرة إلى المطوع مجدداً الذي مرر بدوره إلى يوسف ناصر أبعدها الدفاع في الوقت المناسب.
وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء تألق لافت للنظر للحارس حميد القلاف الذي تصدى لثلاثة أهداف محققة، قبل أن ينجح جمس ترواسي من إحراز الهدف الرابع لاستراليا في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
[email protected]