أجرى البروفيسور روني جامزو، مسؤول ملف الكورونا "مغين يسرائيل" في وزارة الصحة والمنتهية ولايته خلال أيام، مؤتمرًا صحفيًا الكترونيًا تحدّث من خلاله عن آخر المعطيات بشأن جائحة الكورونا، في البلاد. وبرز من تصريحات جامزو "الوضع المقلق" في البلدات العربية والتي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا بعدد الاصابات منذ تخفيف الاغلاق.
وأشار جامزو خلال تصريحاته الى أنّه "منح الضور الأخضر للحكومة من اجل تخفيف القيود المفروضة ومنح المزيد من التسهيلات، وأشار الى أنّه لا يعارض بدء فتح السوق التجاري ولم يستبعد فتح المحلات التجارية بالشوارع في غضون أيام قليلة.
وتطرق جامزو أيضًا الى قراره بتقليل مدة الحجر الصحيّ من 14 يومًا الى 10 أيام.
موجة ثالثة في المجتمع العربي!
وحذّر ب. جامزو من موجة ثالثة من كورونا في البلدات العربية في ظل الارتفاع المستمر والمقلق بأعداد الاصابات وتصنيف عدد من البلدات ضمن القائمة البرتقالية واقترابها من المنطقة الحمراء. وأعلن جامزو عن اجراء عمليات انفاذ في البلدات العربية ستبدأ يوم السبت المقبل في ظل انتشار المرض،
وقال:"الوضع يتطلب منا إطلاق خطة لجميع البلدات العربية". ونوّه غامزو الى أنّه سيتم فرض قيود مشددة على البلدات البرتقالية ومن ضمنها البلدات العربية.
وتابع ب. روني جامزو:"ابتداء من يوم السبت المقبل ولمدة أسبوع سنركز على المجتمع العربي ونفعل كل ما في وسعنا لمساعدتهم.. سنعزز مجال التفتيش والتحقيقات والمعلومات والإنفاذ، وستدخل الشرطة الإسرائيلية في عملية الإنفاذ أيضًا". وشدد جامزو على "اهمية تعاون المواطنين العرب في هذه الحملة"، مشيرا الى أنّه "يجب اجراء المزيد من الفحوصات ووقف تفشي الكورونا وعدم اجراء حفلات زفاف بتاتًا".
وانتقد جامزو انخفاض عدد فحوصات كورونا، وشدد على أن "انخفاض كمية الفحوصات يؤدي إلى ارتفاع في نسبة الفحوصات الإيجابية. وأشدد على أن انحفاضا كهذا يؤدي إلى ارتفاع عدد المصابين بالعدوى لأنه الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس يحضرون إلى الفحص والباقين يتجولون وينقلون العدوى".وأضاف غمزو أن وضعا كهذا يحدث في المجتمع العربي. "انخفاض الفحوصات في المجتمع العربي أدى إلى ارتفاع في انتشار الفيروس ونسبة المرضى المؤكدين، ومجمل المجتمع العربي موجود في معامل العدوى 1"، وحذر من "انتشار خفي للفيروس".
ويستدل من معطيات نشرتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية أن عدد الوفيات في شهر أيلول/سبتمبر ارتفعت بنسبة 18.6% مقارنة مع عدد الوفيات في الشهر نفسه من العام الماضي، وأشهر أيلول/سبتمبر في السنوات الأخيرة. وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن الزيادة في عدد المتوفين الشهر الماضي سببها فيروس كورونا.
وتوفي في إسرائيل خلال أيلول/سبتمبر الفائت 4036 شخصا، فيما تفيد معطيات وزارة الصحة بأن عدد المتوفين من جراء إصابتهم بكورونا بلغ 642 شخصا، ما يعني أن 15.9% من مجمل المتوفين الشهر الفائت كانوا مرضى كورونا، أي أن واحد من بين ستة متوفين توفي بسبب فيروس كورونا، الذي أودى بحياة 2483 شخصا منذ بداية الجائحة، وفق معطيات وزارة الصحة، صباح اليوم.
ووفقا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية، فقد توفي 3403 أشخاص في أيلول/سبتمبر 2019؛ وفي الشهر نفسه من العام 2018 توفي 3390 شخصا؛ و3220 شخصا توفوا في هذا الشهر من العام 2017، و3241 شخصا في الشهر نفسه من العام 2016.
وتشير هذه المعطيات إلى ارتفاع طفيف ومعتدل بالوفيات في أشهر أيلول/سبتمبر في الأعوام الأخيرة، ما يرجح أن الارتفاع الحاد في عدد الوفيات في الشهر الفائت نابع من وباء كورونا.
كذلك سجل شهر آب/أغسطس الماضي ارتفاعا بعدد الوفيات وكانت الحصيلة 3999 شخصا، مقابل 3495 شخصا في الشهر نفسه من العام الماضي، أي ارتفاع بنسبة 14%. وسجل تموز/يوليو ارتفاع عدد الوفيات بنسبة 7.5% قياسا بالشهر نفسه من العام الماضي. ويتوقع ارتفاع عدد الوفيات خلال تشرين الأول/أكتوبر الحالي، بعد أن توفي منذ بدايته 895 مريضا بكورونا، أي 33 مريضا بالمعدل توفوا يوميا.
وبلغت نسبة الوفيات بكورونا 0.79%، أي أنه مريض واحد من بين كل 126 مصابا بكورونا، بينما المعدل العالمي هو 2.66%. ففي إيطاليا وصلت هذه النسبة إلى 6.68%، وفي بريطانيا 4.79%، بلجيكا 3.27%، فرنسا 3.01%، الولايات المتحدة 2.75% وروسيا 1.72%. ويتوفى 270 مريضا بكورونا لكل مليون نسمة في إسرائيل، بينما المعدل العالمي في هذا المؤشر هو 150.5 مريضا.
https://gpo.vod.gostreaming.tv/pages/view.php?ref=702&k=013c8663cd
شاهدوا: جلسة الارشادات التي قدّمها البروفيسور روني جامزو، مدير مغين يسرائيل، للصحفيين اليوم
[email protected]