في كل عام نودّع سنة مضت ولن تعود، ونستقبل سنة جديدة حُبلى بما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى، ونحن نأمل ونتمنى أن يكون الآتي دائمًا أفضل ممّا كان، مهما عجّ الماضي بالمآسي والمصاعب والعوائق. وقد صدق الشاعر حين قال: "ما أضيَقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمل".
لقد مرّت على قريتنا الحبيبة المغار سنة كئيبة وقاسية، إذ فقدنا في العام الفائت 2014 بعضًا من خيرة شبابنا وأهلنا في حوادث مأساوية زعزعت المشاعر وأنزلت الدموع من كل العيون، ونشرت الحزن والأسى في كل زاوية من البلد. وإنّني أتقدّم مرة أخرى بتعازيّ القلبية الحارة إلى جميع العائلات الثكلى، بل إلى جميع أهل قريتنا الحبيبة فردًا فردًا، فقد كان كلّ مُصاب وقع مُصابَنا جميعًا من دون أي استثناء.
ولكنّ الحياة علّمتنا أنّها تستمرّ بالسير إلى الأمام، وأن لا شيء يدوم على حاله، وكذلك الحزن والحسرة يزولان، ولا ينبغي أن يبقى إلا الأمل والعمل من أجل أيام قادمة هادئة وسعيدة لأولادنا ولنا.
هكذا هي سنّة الحياة.
فيا هل تُرى ماذا يخبّئ لنا العام الجديد 2015؟
كلّي أمل أن يكون عامًا زاهرًا وزاخرًا بهدأة البال والتوفيق والنجاح في جميع المجالات، على المستويين الخاص والعامّ، لما فيه خير ومصلحة الجميع.
وكلّي أمل أن نعزّز ونوطّد أواصِر المحبة والأخوّة والاحترام المتبادَل بين جميع أطياف وأبناء شعبنا الواحد في بلدنا الواحد، كما فعلنا خلال السنين الفائتة، وسنظلّ نفعَل - إن شاء الله - إلى يوم الدين.
وكلّي أمل أن يسود الأمن والسلام والازدهار والرخاء ربوع المنطقة كلها، وتحلّ الطمأنينة في قلوب أطفال جميع الشعوب، وتنتهي الحروب والويلات وتذهب من عالمنا إلى غير رجعة.
كلّنا نتضرّع إلى الله عزّ وجلّ أن يكون العام الجديد عامًا سعيدًا ومباركًا، وكل عام والجميع بألف خير.
أخوكم
زياد دغش
رئيس مجلس المغار المحلي
[email protected]