قضت محكمة بلغارية، الاثنين، غيابيا، بالسجن مدى الحياة على متهمين اثنين في قضية تفجير حافلة عام 2012 أدى إلى مقتل خمسة سائحين إسرائيليين وسائق بلغاري في مطار بمدينة بورغاس الساحلية.
وأدانت المحكمة الجنائية المتخصصة، ميلاد فرح (39 عاما) الأسترالي من أصل لبناني، وحسن الحاج حسن (32 عاما) الكندي من أصل لبناني، لضلوعهما في الهجوم الذي وقع في 18 يوليو 2012.
والرجلان سبق أن فرا من بلغاريا وجرت محاكمتهما غيابيا.
ونطقت القاضية، أديلينا إيفانوفا، الحكم أمام نحو 15 صحفيا يضعون الكمامات بسبب جائحة فيروس كورونا، وقالت إن حيثيات الحكم ستُنشر في وقت لاحق.
ويمكن الطعن على الحكم خلال 15 يوما.
وألقت السلطات البلغارية باللوم على "حزب الله" اللبناني في الهجوم الذي أسفر كذلك عن إصابة 38 سائحا إسرائيليا. ونفى "حزب الله" أي دور له في الهجوم.
ونتيجة للهجوم، وضع الاتحاد الأوروبي الجناح العسكري لـ"حزب الله" على قائمته للمنظمات الإرهابية.
ووقع الهجوم عندما فجر رجل يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية قنبلة في حقيبة ظهر كان يحملها بالقرب من حافلة لسياح إسرائيليين في المطار. وقُتل الرجل، الذي قالت السلطات إنه يُدعى محمد حسن الحسيني، في الهجوم.
وأسفر الاعتداء الذي وقع في تموز/يوليو عام 2012 عن مقتل خمسة إسرائيليين بينهم امرأة حامل وسائق حافلتهم البلغاري إضافة إلى الشخص الذي كانت المتفجرات بحوزته، كما أسفر عن إصابة 35 شخصا بجروح.
واعتبُر الاعتداء الأكثر دموية ضد إسرائيليين في الخارج منذ العام 2004.وحمّلت السلطات البلغارية والإسرائيلية حزب الله اللبناني مسؤولية الاعتداء، وهو أمر لعب دورا في قرار الاتحاد الأوروبي الذي أعقب الهجوم بتصنيف الجناح العسكري للحزب الشيعي على لائحة المنظمات "الإرهابية".
وبناء على تحليل الحمض النووي، تم تحديد هوية منفّذ العملية على أنه لبناني فرنسي يبلغ من العمر 23 عاما ويدعى محمد حسن الحسيني.
[email protected]