أصدر المكتب الناطق بلسان وزارة الصحة حول موضوع الكورونا للإعلام العربي البيان التالي:
قال أيمن سيف، مسؤول شؤون الكورونا في المجتمع العربي ان آلاف الفحوصات التي أجريت في المجتمع العربي يومي السبت والأحد الأخيرين كشفت عن حقيقة صادمة وهي أن في المجتمع العربي بؤر عدوى كبيرة ومقلقة غير مشخّصة. وأضاف أيمن سيف: "بلغ عدد الفحوصات التي أجريت يوم السبت والأحد في البلدات العربية، نحو 12 ألف فحص، من بينها حوالي 1400 ظهرت إيجابية، وهم يشكلون اكثر من 30% من المرضى الجدد، والأمر المقلق بشكل خاص هو عدد النتائج التي جاءت إيجابية في المجتمع العربي والتي تعادل 15 إصابة لكل 100 شخص ممن توجهوا للفحص، في حين ان النسبة كانت قبل ذلك 11 لكل 100 شخص في المجتمع العربي و8 من كل 100 شخص هي النسبة العامة في البلاد".
وأضاف أيمن سيف: "هذه المعطيات ظهرت حين تم تكثيف الفحوصات في البلدات العربية بشكل كبير خلال عطلة الأعياد اليهودية، وانخفاض عدد الفحوصات اليومية من 50 الفا الى 23 ألف فحص نصفها أجريت في البلدات العربية، لوحظ تراجع في النسبة العامة، وتصاعد بارز في المجتمع العربي".
وشدد سيف على ان هنالك بؤر عدوى خفيّة في المجتمع العربي لم تشخص وهذا أكثر ما يقلقه. وقال: "هنالك أهمية كبيرة لإجراء المزيد من الفحوصات".
وأكد ان هذه النتيجة تأتي في الوقت الذي أتيحت فيه الامكانية لكل شخص بإجراء الفحص سواء ظهرت عليه أعراض أو لم تظهر فالمحطات كانت مفتوحة أمام الجميع ورغم ذلك كانت نسب الإصابة عالية بشكل غير مسبوق.
وعن أجيال المرضى قال أيمن سيف: "بشكل عام الفئة الأكبر للمصابين بعدوى كورونا هي فئة الجيل التي تتراوح بين 19 عاما حتى 49 عاما، ومن 10 سنوات حتى 19 سنة، أي ان نسب العدوى العالية هي بين الفئات الشابة".
واعتبر أيمن سيف تجاوب الجمهور العربي والتوجه الى محطات الفحص "درايف إن" بالآلاف هو نجاح للجهود الكبيرة وثمرة للتعاون بينه وبين رؤساء السلطات المحلية والاعلام الذين وجهوا نداءات ومناشدات للمواطنين بأن يخرجوا الى محطات الفحص في البلدات العربية. وقال ان أكثر من 12 الف فحصت أجريت فقط في محطات "درايف إن" تضاف الى الفحوصات التي تجرى يوميا في عيادات صناديق المرضى والمستشفيات.
ولخص أيمن سيف ما يجري اليوم في المجتمع العربي قائلا: "عندما أضفنا عدد الفحوصات ظهر ارتفاع كبير في عدد المصابين بالكورونا، لكن الشيء المقلق هو أن نسبة النتائج الإيجابية بلغت 15% وهي نسبة عالية تكاد تكون ضعف النسبة العامة في البلاد، وهذا يحتم على المواطنين العرب إجراء المزيد من الفحوصات من أجل الكشف عن بؤر العدوى وقطع سلاسل العدوى".
وأكد سيف انه سيواصل العمل جاهدًا على فتح محطات للفحص في المجتمع العربي ليس فقط في الأعياد اليهودية ونهايات الأسبوع، وانما في كل أيام الأسبوع.
أيمن سيف
[email protected]