شهدت حملة "حاضنات الحياة"، التي أطلقتها المنظّمة الأرثوذكسيّة الموحّدة الأسبوع الماضي، تجاوبًا جماهيريًّا كبيرًا حيث بدأ ناشطو المنظّمة وداعمو الحملة بجمع التبرّعات وتأكيد تفاعل الجمهور، الذي نجحوا في الوصول إليه خلال الأيّام الأولى للحملة، مع رسالتها أنّ "التعاطف لحاله بكفيش، والدموع لحالها بتشفيش" وأهمّيّة الوقوف الفعليّ إلى جانب الأشقّاء في بيروت لتضميد الجراح التي خلّفها الانفجار الرهيب في المرفأ الذي خلّف دمارًا هائلًا في المدينة، من خلال عمل إنسانيّ يحمل معنى الاستمرار في الحياة رغم الدمار.
وحملة "حاضنات الحياة" هي حملة خيريّة إغاثيّة، بادرت إليها المنظّمة الأرثوذكسيّة الموحّدة وتشارك فيها مجموعة كبيرة من المؤسّسات والأندية والشركات والشخصيّات الجماهيريّة، من أجل تجنيد تبرّعات لمستشفى الروم في بيروت الذي تعرّض إلى تدمير وأضرار هائلة أوقفته عن العمل بعد 150 عامًا من العطاء المتواصل، على أثر الانفجار في مرفأ بيروت. وتهدف الحملة تحديدًا إلى جمع تبرّعات لشراء أجهزة حاضنات للأطفال الخدّج للمستشفى، بعد تدمير قسم الولادة هناك بالكامل، وهي تُنظّم بالتعاون مع كنيسة القديس أغناطيوس أنطاكيا حامل الإله في ليماسول- قبرص، التي ستقوم بإيصال الدعم مباشرة لمستشفى الروم في بيروت.
خلال الأسبوعين القادمين، ستستمرّ حملة جمع التبرّعات من خلال موقع الحملة عبر الإنترنت وناشطيها، في مسعى لتوفير أجهزة حاضنات الخدّج لمستشفى بيروت مطلع الشهر القادم.
[email protected]