قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، إن الحرب الإيرانية العراقية لقنت "العدو درسا" مفاده أن أي هجوم على إيران سيكون باهظا.
وفي كلمة له اليوم الاثنين في مراسم تكريم قدماء المحاربين في الحرب مع العراق بين عامي 1980 - 1988 تطرق خامنئي إلى دور الامام الخميني في "تقييم العدوان على إيران" وكيفية التعاطي معه وقال المرشد: "إن الدفاع المقدس يمثل واحدا من أكثر الأحداث عقلانية للشعب الإيراني"، مضيفا أن "البعض واستنادا إلى أخطاء فردية يتهمون مجموعة الدفاع المقدس بعدم التدبير، لكن الأمر ليس هكذا مطلقا، فالدفاع المقدس كان منذ البداية يتسم بالعقلانية".
وتابع خامنئي قائلا: "أكبر عمل للإمام الراحل هو معرفته للحجم الحقيقي لهذا العدوان، لقد شخّص منذ البداية أن الحرب التي شنت على إيران ليست مجرد معركة بين بلدين متجاورين، وأدرك من هو العدو الأساسي في هذه الحرب، وأن صدام مجرد أداة".
واعتبر مرشد الثورة أن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين جرى استغلاله من قبل أمريكا "المعتدية الأساسية"، مضيفا أن أمريكا كانت لديها تفاهمات مع نظام صدام وكانت تقدم المعلومات والمساعدات العسكرية له.
وأشار خامنئي إلى أن بلاده رغم الحرب وصعوباتها تمكنت من التطور والتقدم والإيمان بالنصر، مؤكدا أن "ملحمة الدفاع المقدس يجب أن تبقى مثالا لنا لما قدمته من إنجازات في مختلف المجالات".
وأكد المرشد الأعلى للثورة الاسلامية أن إيران انتصرت على محاولات الغرب الرامية الى اسقاط النظام والسيطرة على أرضها، وأفشلت كل مؤامراته ضدها، منوها بأن الأعداء "فرضوا الحرب علينا بهدف اسقاط النظام الإسلامي والمجيء بحكومة تابعة وعميلة، وقد فشلوا".
وفي هذه المراسم التي انطلقت اليوم تزامنا مع بداية "أسبوع الدفاع المقدس" وذكرى الحرب الإيرانية العراقية أشاد خامنئي بمبادرة تكريم مليون شخص من الشهداء والمقاتلين القدماء الذين شاركوا في الحرب المفروضة على إيران (1980-1988) .
[email protected]