أعلن وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية، صلاح الدين علي النمروش، أن وزارته بدأت تنفيذ برامج مشتركة مع تركيا لبناء وتطوير جيش ليبيا.
وأفاد النمروش، في بيان صحفي نشر على صفحة وزارته في "فيسبوك"، اليوم الأحد، باستمرار المباحثات والتواصل "مع الجانب التركي الداعم لحكومة الوفاق الشرعية"، مضيفا: "بدأنا في تنفيذ برامج لبناء القوات المسلحة وتطوير الجيش وإعادة هيكلة القوات المسلحة وتطوير قطاعات الدفاع الجوي والبحرية وقوات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة".
وتابع: "لا يمكن أن نقبل بأي مبادرة تعطي غطاء لجرائم (قائد الجيش الوطني الليبي خليفة) حفتر في ترهونة وزرع مليشياته ومرتزقته الألغام في جنوب طرابلس، ونستغرب أن يفكر عاقل في الجلوس مع هذا المجرم الجبان الذي أغلق مصدر قوت الليبيين وزرع في موانئ وهلال النفط المرتزقة متعددي الجنسيات بعد أن دحرتهم قواتنا البطلة مهزومين من جنوب طرابلس في ملحمة استمرت لأربعة عشر شهرا".
وشدد النمروش: "الجرائم التي ارتكبت في ليبيا لن تنسى... ولدينا الأدلة التي تدين الدول المتدخلة في ليبيا، وسيتم تقديم شكوى لدى الأمم المتحدة من خلال ملف متكامل بهذا الخصوص".
وأردف: "جهزنا أول مركز تدريب في ضواحي العاصمة، وستكون الأولوية في بناء الجيش حسب المعايير الدولية للقوة المساندة الشابة التي شاركت في الدفاع عن طرابلس، دون نسيان فضل الضباط النزهاء من الجيش في إدارة المعارك".
وختم بالقول: "سنبني الجيش على قاعدة من الدماء الشابة والسواعد القوية ليكونوا الحصن المنيع في وجه كل معتد أثيم، يتربص بليبيا وأهلها ومقدراتها".
وتعتبر تركيا حليفا خارجيا أساسيا لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، في المواجهة مع قوات حفتر، وأبرمت أنقرة وطرابلس يوم 27 نوفمبر 2019 اتفاقين لترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني العسكري، وتنص الوثيقة الثانية على مشاركة تركيا في بناء الجيش الليبي الموالي للسلطات في العاصمة.
[email protected]