صرح مسؤول سوداني، اليوم الأحد، بأنه سيتم توقيع اتفاق سلام نهائي بين الخرطوم وعدة حركات متمردة في الثاني من أكتوبر المقبل في جوبا.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا" عن رئيس فريق الوساطة لمفاوضات سلام السودان، ومستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، قوله: "التوقيع النهائي لاتفاق السلام بين الأطراف السودانية سيكون في الثاني أكتوبر في العاصمة جوبا".
وفي 31 أغسطس وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة في جوبا بالأحرف الأولى على اتفاق سلام بينهما، وذلك بحضور رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.
وتناولت التواقيع على التوالي النزاع في إقليم دارفور الذي اندلع في 2003 وتسبب في السنوات الأولى بمقتل 300 ألف شخص على الأقل و2,5 مليون نازح، ثم في جنوب كردفان والنيل الأزرق حيث تأثر بالنزاع أكثر من مليون شخص.
والحركات الأربع التي وقعت الاتفاق بالأحرف الأولى هي: "حركة تحرير السودان- جناح مني مناوي، وحركة العدل والمساواة، والمجلس الثوري الانتقالي، والحركة الشعبية لتحرير السودان-جناح مالك عقار".
وينص الاتفاق الموقع بالأحرف الأولى على ضرورة تفكيك الحركات المسلحة وانضمام جميع مقاتليها إلى الجيش النظامي الوطني، والذي سيعاد بدوره تنظيمه ليكون ممثلا لجميع مكونات الشعب السوداني.
وتحكم السودان منذ أكثر من سنة حكومة انتقالية هي ثمرة اتفاق بين العسكريين الذين أطاحوا بالرئيس السابق عمر البشير، وقادة الاحتجاج الشعبي ضده الذي تواصل لأشهر بعد سقوطه للمطالبة بحكم مدني. وحُدّدت المرحلة الانتقالية بثلاث سنوات تنتهي بتنظيم انتخابات حرة.
وجعلت الحكومة الانتقالية من السلام أولوية، ولا سيما أن عددا من الحركات المتمردة شاركت في الحركة الاحتجاجية.
[email protected]