أجرت صفحة "عرب متوحدون" على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك استطلاعًا للرأي شارك فيه 867 شخصًا من مختلف الأعمار (ما فوق السن القانوني، من أصحاب حق الإقتراع)، حيث ردّ المشاركون على سؤال الإستطلاع وكان "كيف تؤيد خوض الاحزاب العربية الإنتخابات المقبلة؟" بحيث عرضت 4 اختيارات وهي: "قائمة عربية واحدة مشتركة، قائمتان عربيتان منفصلتان، خوض كل حزب الإنتخابات لوحده، ولا يهمني".
وكانت نتائج الإستطلاع على النحو التالي:
82.8% اختاروا تشكيل قائمة عربية واحدة مشتركة، بينما اختار 13.3% اختاروا خوض الاحزاب الإنتخابات بقائمتين عربيتين منفصلتين، و3.8% البقاء على الوضع الراهن وخوض الاحزاب الإنتخابات كل على حدى، بينما لم يختر أي منهم خيار "لا يهمني"، وهذا ما يؤكد ان حديث الشارع العربي اليوم هو مسألة وحدة الاحزاب العربية.
يذكر ان 69% من المشاركين في الاستطلاع من الذكور و31% من الإناث، وان متوسط اعمار المشاركين هي 29 عامًا.
هذا ويشار الى ان صفحة "عرب متوحدون" على الفيسبوك انطلقت مع الإعلان عن حلّ الحكومة الإسرائيلية والكنيست مطلع الشهر الجاري، بحيث حصدت في ايامها الأولى آلاف الإعجابات ورسائل التأييد، وياتي اطلاقها لإيقان القائمين عليها ان ساعة الوحدة قد دقت وحان الوقت لرص الصفوف وتوحيدها. بحيث تدعو الصفحة بشكل صريح الى ضرورة خوض إنتخابات الكنيست القادمة في تاريخ 17.3.2015 بقائمة عربية مشتركة وموحدة، في سبيل حصد أكبر تمثيل عربي في البرلمان.
وقالت الناشطة ياسمين غريب واحدة من بين القائمين على الصفحة وهم مجموعة شبابية بعضهم ينتمون الى الأحزاب العربية اجتمعوا سويًا في سبيل بلورة الفكرة واخراجها الى حيز التنفيذ، من خلال ضغط جماهيري ان كان على الشبكة العنكبوتية من خلال مواقع التواصل الإجتماعي وعلى الصعيد الميداني، قالت:" هذه الصفحة عبارة عن مبادرة شبابية تدعو لتشكيل كتلة انتخابية واحدة بشكل فوري، تبقى متوحدة في الكنيست على طول الخط، لندعو من خلال جمهور المصوتين العرب الضغط على اعضاء الكنيست من اجل اتمام الوحدة حالًا والترفع عن المصالح الشخصية الضيقة والخلافات وليوحدوا الفكر والمشروع والقضية".
واضافت غريب:"قمنا بتصميم صورة غلاف يتداولها روّاد شبكة الفيسبوك وبها عبارة "لن نصوت إلا لقائمة عربية مشتركة، وهذه هي الحقيقة فقد قررنا إما نصوت لقائمة واحدة عريبة مشتركة وإما نقاطع الإنتخابات، لأنه مع هذا وذلك فإن الأحزاب العربية لن تعبر نسبة الحسم في الوقت الحاضرـ وهذا القانون الذي سبق وان تم سنه سنّ أصلًا لمنع التمثيل العربي في الكنيست! فهي الأحزاب الصغيرة، التي بإمكانها فيما لو توحدت ان تصبح ثاني أكبر كتلة في البلاد، وتقود المعارضة بشكل شرس!".
وأردفت قائلةً:" الخطوة القادمة بعد إتمام الوحدة، هي الضغط على كل الجهات التي تقاطع الإنتخابات ان تنزل الى الصناديق وتساهم في اغراقها بالأصوات العربية!، فرفع نسبة التصويت في الشارع العربي سيعود علينا بزيادة التمثيل والسعي نحو تحقيق أهدافنا ورؤانا كعرب في البلاد".
وانهت حديثها بالقول:"هذه هي ساعة الإمتحان الحقيقية.. لا وقت للاحزاب العربية للتفاوض، المطلب الحالي في الإعلان عن كتلة موحدة في غضون اسبوعين فقط، والبدء بحملة رفع الوعي والتوعية من اجل حث الشارع العربي على التصويت!".
[email protected]