قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إنه ناقش مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي القضايا المشتركة مثل الربط الكهربائي والصحة والتعليم والتجارة وسد النهضة والقضايا الإقليمية.

وقال خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء المصري، إن هذه الزيارة تؤسس لبداية جديدة تقوم على عقد العزم لتفعيل الاتفاقيات والبروتوكولات وكل ما تم الاتفاق عليه وتنفيذها.

من جهته، صرح مدبولي بأنه حمل رسالة من الرئيس السيسي تؤكد الحرص الشديد على تقديم كل الدعم للسودان في كل القطاعات التي تخدم الشعب السوداني سواء الفيضانات والصحة والكهرباء والتجارة والصناعة، لافتا إلى أنه تم مناقشة مرحلة جديدة لتفعيل كافة الأفكار والمشروعات التي كان يحلم بتواجدها بين الشعبين.

وأشار إلى أنه سيكون التركيز خلال الفترة المقبلة على تفعيل كافة المشروعات المختلفة، مؤكدا حرص الاقهرة على دعم السودان.

وأوضح رئيس الوزراء المصري أنه سيكون هناك زيارات منتظمة بين المسؤولين في البلدين، ووجه الدعوة لنظيره السوداني لزيارة القاهرة لاستكمال المفاوضات وتفعيل كافة المشروعات.

وقبل المؤتمر الصحفي المشترك، عقد مدبولي مباحثات ثنائية مع نظيره السوداني بحثا خلالها التعاون المشترك، كما عقد الوزراء المرافقون للوفدين اجتماعات فيما بينهم.

وتناول الاجتماع مناقشة كافة أوجه التعاون بين البلدين وكذلك القضايا المشتركة، حيث تطرقا لقضية "سد النهضة"، حيث أكد الجانبان ضرورة التفاوض والتوصل لاتفاق ملزم لملء السد يضمن حقوق الدول الثلاث ومبدأ الاستخدام العادل للمياه والاتفاق على آلية ملزمة لتسوية النزاعات.

كما أكد الجانبان ضرورة عدم اتخاذ إجراءات أحادية قبل الوصول لاتفاق، مشددين على أن المفاوضات هي الطريق الأمثل.

وناقش الاجتماع أيضا، قطاع شبكة الربط الكهربائي، وتعزيز حركة التجارة بين البلدين، وتعزيز التعاون في قطاع النقل البري والبحري، وتبادل المنح الدراسية، فضلا عن تعزيز التعاون في مجال السكك الحديدية.

ووصل رئيس الوزراء المصري إلى الخرطوم ظهر السبت على رأس وفد وزاري كبير، ضم وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ووزير الموارد المائية والري، وزيرة الصحة، وزيرة التجارة والصناعة.