أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله أن اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات جاء في مصلحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو . وأعرب نصرالله في كلمة ألقاها يوم الجمعة بمناسبة ذكرى انتصار 14 تموز، عن عدم استغرابه لهذه الخطوة من قبل القيادة الإماراتية، مشددا على أن المسار الذي تسلكه الإمارات يصل بطبيعة الحال إلى هذه النقطة.
وتابع: "التطبيع بين الإمارات والعدو الإسرائيلي موجود وهو مسار اتخذه حكام الإمارات". وأضاف: "ترامب كان في حاجة إلى إنجاز انتخابي، وما أقدمت عليه الإمارات هو خدمة انتخابية شخصية لترامب". كما وصف نصرالله اتفاق التطبيع بأنه "خدمة شخصية وانتخابية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لافتا إلى أنه "يمر بأضعف حالاته السياسية" داخل بلاده.
وأشار نصرالله إلى أن توقيت الإعلان عن اتفاق التطبيع يؤكد أن بعض الدول العربية "خدام للأمريكيين"، وأن من المتوقع أن تحذو عدد من هذه الدول حذو الإمارات، مشيرا إلى أنها "في انتظار إشارة" كبير مستشاري البيت الأبيض وصهر ترامب جاريد كوشنر. وشن نصر الله هجوما حادا على من يقدم على التطبيع مع إسرائيل، قائلا: "بعد أن حلبهم ترامب ماليا، سيحلب كرامتهم وتاريخهم حتى موعد الانتخابات الأمريكية".
وشدد على أن إدانة اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي تمثل "واجبا إنسانيا ودينيا وجهاديا وقوميا"، واصفا إياه "خيانة للإسلام والعروبة وفلسطين" و"خطوة غادرة وطعنة في الظهر". واتهم بعض الوسائل الإعلام العبرية بتضخيم موضوع خطر إيران كـ"قنابل دخانية" من أجل تهيئة الظروف الملائمة للاتفاق الإسرائيلي الإماراتي. وقال نصر الله إن الاتفاق يجب أن يثير غضب الفلسطينيين لكن ليس الحزن، موضحا أنه من الجيد أن "تسقط الأقنعة ويتحول ما يجري في السر وتحت الطاولة" بين الإمارات وإسرائيل إلى العلن، وشدد على أن "خروج المنافقين والمتآمرين من الأمة ومن قضية الحق الفلسطينية" سيتيح لـ"حركات وشعوب المقاومة" التفريق بين صديقها وعدوها.
وتابع: "عندما تصبح صفوف الأمة نظيفة من كل الذين يتأمرون عليها ويقدمون أنفسهم كأصدقاء، فإن هذا الأمر جيد وإن كان مؤلما".
[email protected]