كشف نجل المؤلف الموسيقي الإيطالي الشهير، إنيو موريكوني، الذي توفي صباح اليوم، عن نعي كتبه والده لنفسه.
وجه المؤلف الموسيقي البارز، والذي وضع الموسيقى التصويرية لأشهر الأفلام العالمية، كما وضع أشهر الألحان التي يعرفها معظمنا (دون أن نعرف في أحيان كثيرة أن موريكوني تحديدا هو من كتبها)، وجه رسالته لزوجته، وبدأها بالكلمات التالية:
"أنا، إنيو موريكوني، قد متّ. أعلن ذلك لجميع الأصدقاء الذي كانوا دائما على مقربة مني، وحتى لأولئك ممن تربطني بهم أواصر الصداقة، وإن كانوا بعيدين. من المستحيل بالطبع تسمية الجميع، إلا أن مكانة خاصة يشغلها في قلبي كل من روبيرتا وبيبوتشيو، اللذان سعدت بصداقتهما في السنوات الأخيرة".
ثم شرع مريكوني في الحديث بأن رغبته هي التي حددت أن تكون جنازته خاصة، دون جمهور: "هناك سبب واحد فقط وراء رغبتي في أن تقتصر الجنازة على دائرة ضيقة. كل ما هناك أني لا أرغب في إزعاج أحد".
تحدث المؤلف الموسيقي وقائد الأوركسترا وأحد أساطير الموسيقى في القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين، عن حبه لأخوته الثلاثة الأصغر سنا، وأولئك الذين يحبونهم، ولأبنائه الأربعة وزوجاتهم، وأحفاده الأربعة.
"آمل أن تدركوا كم كنت أحبكم جميعا. وأخيرا وليس آخرا إلى ماريا. فبفضلك تعرّفت على الحب الحقيقي، الذي جمع بيننا. أشعر بالحسرة لأنني أتركك. فليس هناك ما هو أكثر ألما من نطق كلمة (الوداع) لك".
عاش إنيو موريكوني وماريا ترافيا 70 عاما سويا. تعرفا على بعضهما عام 1950، وتزوجا بعد مرور 6 سنوات، حيث كانت ماريا الحب الأول والوحيد في حياة إنيو موريكوني. ورزق الزوجان بأربعة أبناء ماركو (63 عاما)، أليكساندرا (59 عاما)، أندريه (55 عاما)، جيوفاني (54 عاما).
وكان الموسيقار الإيطالي الشهير، إنيو موريكوني، قد توفي صباح اليوم عن عمر يناهز 91 عاما، بعد مشوار فني حافل، وشهرة عالمية واسعة، وموسيقى خالدة ستظل راسخة في وعي مستمعيه في كافة أنحاء العالم.
[email protected]