عندما يختلط الفن والإحساس والذوق والإبداع مع السياسة والتلاحم الشعبي ليصنع لوحة متكاملة بريشة فنان فتخيل مدى هذا الإبداع والموهبة. ففي أجواء من الفرحة والحماس والترقب إجتمع الالاف الفلسطينيين من كافة المناطق تحت سقف واحد وهدف واحد دعم ابن فلسطين الفنان هيثم خلايلة ، المشترك في برنامج محبوب العرب للموسم الثالث ،الذي أثبت وبجدارة قوة صوته الماسي والمميز الذي أهله للحلقة الأخيرة .
رغم النتيجة التي خيبت آمال الكثيرين ، وخصوصا للفلسطينيين إلا اننا ومن هنا نعلنها وبصرخة عالية ،هيثم خلايلة بطل الموسم 3 للبرنامج وشخصية لعام 2014 . أتدرون لماذا .؟وكيف..؟ وخصوصا بعد إعلان حازم شريف الفائز لهذا الموسم .
هيثم خلايلة ابن مجدالكروم الجليلية ، وبقوة صوته وجدارته ومثابرته المعطاءة أثبت للعالم ان للفلسطينين دور فعال على الخارطة الفنية. فهيثم عمل ما لم يعمله رجال السياسة. وحد كلمة العرب بإنتماءه الفلسطيني إستطاع حشد الشعب حوله ليقفوا من وراءه ليصل إلى هنا .من كافة بقاع الوطن رسم لنا خريطة جديدة.
ففي مساء يوم السبت لو وقف العالم ليرى الحشد الجماهيري المتلاحم من ابناء شعبنا جاءوا مرددين وداعمين لهيثم ، فقد وصل الالاف لساحة العين في مجدالكروم ليقفوا وقفة رجل واحد وصوت واحد فلسطيني انا. رغم تساقط حبات المطر على الجمهور وأحوال الطقس الغير مناسبة، إلا انا هذا الأمر لم يمنع الوصول للصغير والكبير والشيخ والشاب والصبية ، اخترقوا بارادتهم التي انت يا هيثم زرعتها فيهم .لم يكترثوا بهذه الاحوال .
فتجمهر الشعب من المثلث والجليل والقدس والنقب والجولان ،فأنت يا هيثم إفتخر وارفع راسك عاليا، انت ابن الجليل ابن الشهامة والاصالة والفن الراقي ، بطل عام 2014 بتوحيدك للشعب الفلسطيني بكافة أطيافه ومصوره وإعلاميه وسياسيه .
فمنا لكل كل التقدير والإحترام نفتخر بانك محبوب العرب فعلا. لا نريد مناصب ولا نبحث عنها ، نبحث عن كرامتنا بوحدتنا فانت اثبت للعالم من نحن الفلسطينين شعب الجبارين. وسنبقى .
إفتخر وأرفع رأسك...لا تنحني...انت علم الوحدة...فيكفي دمعة طفل سالت على خده ترسم طريق وحدتنا ، فهذا ان دل على شيء يدل على الإنتماء والجذور التي انبتها هيثم من جديد ليروي بها الوحدة الفلسطينية .فإفتخري يا امه وزغردي با اخته وافرح يا ابوه .احنا انتصرنا .
فكل التقدير والإحترام لكل من دعم وساهم في إنجاح الصوت الفلسطيني ليصل إلى هنا، فهدفنا ليس المنصب بل الكرامة والتلاحم . وقد حصل ذلك بفضل هيثم .
[email protected]