أعرب السفير البريطاني لدى بيروت كريس رامبلينغ، عن اعتقاده بأن المسار الحالي للبنان مقلق وأن الإصلاحات الاقتصادية التي طال انتظارها أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وقال رامبلينغ في حديث إلى موقع "اندبندنت عربية"، إن بريطانيا تتوقع من الحكومة وصندوق النقد الدولي الاتفاق على إطار واضح قبل البرنامج.
وأوضح أن التمويل الخارجي لن يتدفق، ولن يكون منتجا للشعب اللبناني في غياب تنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة من قبل السلطات اللبنانية.
وأكد السفير على ضرورة أن يتفادى اللاعبون المحليون نمط خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله، ومعادلاته لجهة التوجه شرقا في تعاملات لبنان الاقتصادية، والتهديد بالرد على العقوبات بالقتل.
وتابع قائلا: "لبنان للأسف في حفرة لن يخرج منها إذا لم ينظر اللبنانيون إلى مصلحتهم الوطنية.. وإذا لم يتحقق هذا الأمر، فإن الوضع سيستمر بالتفاقم ولا أستطيع التنبؤ بأي اتجاه ستسير".
وأضاف السفير البريطاني لدى لبنان: "في العام الماضي اتُخذ قرار حظر حزب الله بمجمله ليشمل الجناح السياسي، وهذا جزء مهم من سياستنا"، مبينا أن أحد أسباب القرار هو رؤية لندن بأن حزب الله يعمل ولعدة سنوات في جميع أنحاء المنطقة، في مخالفة مباشرة لسياسة النأي بالنفس، وزعزعة لاستقرار المنطقة واستقرار لبنان أيضا.
وعن الخيارات التي طرحها الأمين العام لحزب الله لجهة التوجه شرقا في تعاملات لبنان الاقتصادية، والتهديد بالرد على العقوبات بالقتل، قال السفير البريطاني لدى لبنان "لا أعرف ماذا وراء كلامه، لكن على اللاعبين المحليين أن يتفادوا هذا النمط من التخاطب، وهذا النوع من المعادلات".
وشدد كريس رامبلينغ على أن "لبنان يعاني مشكلات سياسية وأمنية واقتصادية جدية، ولكن التراجع الجدي والمقلق اليوم هو على المحور الاقتصادي والاجتماعي مع ارتفاع معدلات الفقر والبطالة".
[email protected]