أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن خطة إسرائيل لضم مستوطنات الضفة الغربية مرفوضة لأنها ستؤدي إلى فصل القدس وشمال الضفة عن جنوبها، ما سيعيق إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وأشار الصفدي في حديث للتلفزيون الأردني بث اليوم الجمعة، إلى أن إسرائيل قالت إنها ستضم 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، والحديث هناك لم يحسم بعد سواء كليا أو جزئيا، ولكنه مرفوض وسابقة لم يشهدها المجتمع الدولي.
وأكد أن أراضي غور الأردن المحتلة منذ العام 1967 هي جزء من أراضي الدولة الفلسطينية، وفي حال ضم هذه الأراضي سيعيق ذلك إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ما يعني زوال الترابط بين أراضي الضفة الغربية وعزل القدس المحتلة.
وشدد على أن الخطط الإسرائيلية هذه تمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي ولا يمكن أن تمر دون رد، خاصة أنها في حال تحقيقها ستضع سابقة عالمية، ما يعني السماح للدولة الأقوى احتلال أراضي الدولة الأضعف وهو أمر مرفوض في المجتمع الدولي.
وأكد أن توجيهات الملك عبد الله الثاني دائما كانت بالتنسيق مع الأشقاء الفلسطينيين والعرب للوصول إلى آلية تحمي المنطقة من مخاطر ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية.
وأشار إلى أن خطر الضم يهدد المنطقة العربية برمتها، مشددا على أنها تواجه الآن لحظة حاسمة وفارقة في الصراع، لأن الضم يعني عدم وجود فرصة حقيقية لإقامة الدولة الفلسطينية وسيؤدي إلى تأجيج الصراع ما سينعكس على الجميع وخاصة على الأردن الأقرب إلى فلسطين.
وأضاف الصفدي أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع، لافتا إلى أن "تحدي إقامة السلام تتحمل مسؤوليته كافة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، وليس الأردن وحده".
[email protected]