يبدو مايكل أرتيتا، مصمم على ترك بصمته كمدرب لأرسنال داخل وخارج الملعب، في ظل رغبته بتطبيق أقصى درجات الانضباط، وهو ما دفعه إلى طريقة فريدة لتوقيع غرامات وعقوبات على لاعبي الفريق.
وتولى أرتيتا مسؤولية ارسنال خلفاً للمدرب أوناي إيمري، في وقت سابق من هذا الموسم، مطالباً لاعبي "المدفعجية" بالتميز في محاولة لدفعهم إلى المنافسة في دوري أبطال أوروبا، وسوء الانضباط لا يتم التسامح معه، ولذا جلب معه "عجلة الحظ" لتحديد غرامات وعقوبات اللاعبين، إذا خرقوا قواعده.
وعجلة الحظ، ظهرت من خلال برنامج تلفزيوني بريطاني شهير تم بثه لأول مرة في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، ومن خلال عدداً من الاختبارات والألغاز، يقوم اللاعبون بتدوير عجلة دائرة لمحاولة الفوز بجوائز مختلفة طوال العرض.
ولكن في ارسنال، تلك العجلة عبارة عن عقوبات على بعض سلوكيات اللاعبين، ومنها التأخر عن المواعيد المقررة للتدريبات أو الاجتماعات، والاصطدام بقوة بالزملاء في التدريبات، والحصول على بطاقات صفراء وحمراء بلا داعي في المباريات.
ومحتوى العجلة بأكمله غير معروف، ولكن كشفت تقارير صحفية أن العقوبات المفروضة من خلالها، تتراوح من غرامة صغيرة أو تنظيف غرفة خلع الملابس لبقية اللاعبين، وتنظيف سيارات الزملاء اللاعبين.
وهناك خيار يتنافس عليه اللاعبون، وهو "الهارب المحظوظ"، وهو خيار ينجو من خلاله اللاعب من العقوبة اذا استقر سهم العجلة الدوارة عليه، وهذا الأسلوب يختلف عن مدربين آخرين، ومنهم فرانك لامبارد مدرب تشيلسي، والذي
يقوم بتعليق قائمة بالعقوبات على حائط ملابس اللاعبين، وتتميز القائمة بغرامة هائلة قدرها 20000 جنيه استرليني للاعبين الذين ليسوا في الملعب التدريبي في الوقت المناسب لبدء التدريبات.
وتتضمن عقوبة قدرها 500 جنيه إسترليني لكل دقيقة تأخير عن اجتماعات الفريق، و2500 إسترليني للمتأخر عن العلاج أو المواعيد الطبية أو عن حافلة يوم المباراة.
ويكلف رنين الهواتف أثناء اجتماع الفريق أو الوجبة، لاعبي الفريق الأول في تشيلسي 1000 جنيه إسترليني، وكذلك الملابس الخاطئة في أيام المباريات.
[email protected]