شدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال حوار مع وسائل إعلام جزائرية، يوم الجمعة، على أن الجزائر تسعى لحفظ دماء الليبيين وأن حل الأزمة ليس عسكريا.
وأعرب الرئيس الجزائري عن أسفه لتواصل الصراع المسلح في ليبيا قائلا: "إن الدم الذي يسيل في ليبيا دم ليبي، وليس دم من يحاربون بالوكالة".
وأكد أن بلاده ليست لديها أطماع توسعية أو اقتصادية في الدولة الجارة وكل ما تريده هو وقف الاقتتال.
وصرح عبد المجيد تبون بأن "ليبيا تتجه للسيناريو السوري" وأن الحل ليس عسكريا، مشيرا إلى أن الأطراف المتصارعة في سوريا هي تقريبا نفسها تتصارع في ليبيا الآن.
وتابع قائلا: "ليبيا تتجه نحو مصير الصومال إذا لم يتوقف الصراع"، موضحا أن المد والجزر الموجود في البلاد لا يجذب الجزائر ولا تتدخل فيه.
وأكد تبون أن الجزائر تقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء الليبيين لأن هدف الجزائر الوحيد هو حماية الحدود وحقن دماء الأشقاء الليبيين، خاصة وأن دعوات وقف إطلاق النار تأتي كلما غُلب طرف على الآخر.
وبين أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي يمكنها جمع الفرقاء الليبيين، وأن كلا من قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، عبروا عن استعدادهم لقبول وساطة جزائرية، رغم صعوبة الأمر في الواقع، خاصة مع "عدم التزام بعض الدول باتفاق برلين القاضي بوقف ضخ السلاح إلى ليبيا".
وذكر الرئيس الجزائري أنه "ليس لديه أي مانع في التعامل مع دول الجوار سواء مصر أو تونس من أجل الوصول إلى حل للأزمة.
[email protected]