ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن السعودية تدرس قرارا بإلغاء موسم الحج لأول مرة منذ تأسيسها، وذلك بعد أن تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في البلاد حاجز الـ 100 ألف شخص.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير بوزارة الحج والعمرة أن "هذه المسألة دُرست بعناية، كما يجري النظر في سيناريوهات مختلفة وسيتم اتخاذ قرار رسمي في غضون أسبوع".
ومن ضمن المقترحات المطروحة السماح لعدد صغير من الحجاج من داخل البلد بأداء مناسك الحج، مع التقيد بالتدابير الوقائية الصحية.
وقال المسؤول إن "كل الخيارات مطروحة لكن صحة وسلامة الحجاج أهم".
وعلى الرغم من أن السعودية تمكنت من تنظيم موسم الحج في ظل تفشي أوبئة على غرار الإيبولا والميرس "فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية"، فإن تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19" على نطاق عالمي يمثل تحديا أكثر صعوبة.
وفرضت السعودية تدابير صحية بعد اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة في الثاني من مارس/آذار، شملت فرض قيود على السفر وحظر التجول لمدة شهرين.
ولكن بعد أن بدأت المملكة في تخفيف تدابير الإغلاق في أواخر شهر مايو/أيار، ارتفع عدد الإصابات والوفيات. وقد سُجلت أكثر من ثلاثة آلاف حالة في اليوم خلال الأيام الستة الماضية.
وأيا كان قرار المملكة بخصوص الحج، ترى ياسمين فاروق، الباحثة الزائرة في برنامج الشرق الأوسط لمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، أنه سيكون محفوفا بعواقب سياسية واقتصادية في الداخل والخارج.
وأضافت "إذا سمحوا بأداء فريضة الحج بينما لم يتحسن الوضع الحالي الناجم عن فيروس كوفيد-19، فقد يتعرضون لضغوط غير مسبوقة حول نظامهم الصحي وانتقادات دولية وربما مطالبات بالتعويض. أما إذا قرروا إلغاء الحج، فإن الاقتصاد سيعاني خاصة الاقتصادات المحلية في مكة والمدينة".
[email protected]