دلت معطيات على تزايد عدد سائقي الحافلات الفلسطينيين في شركة "إيغد" في القدس الذين يتركون العمل، بسبب التنكيل العنصري اليوم بحقهم من جانب سكان يهود في المدينة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته اليوم، الخميس، أن السائقين الفلسطينيين يقولون، ويدعم أقوالهم المسؤول عن قسم المواصلات العامة في البلدية، تمير نير، إنه في الشهور الأخيرة لا يمر يوم من تعرض السائقين الفلسطينيين لحادثة عنف واحدة على الأقل، وأن السائقين لا يشملون بذلك توجيه الشتائم والملاحظات العنصرية والبصق عليهم.
وقالت الصحيفة ان حوالي 100 سائق حافلة اسرائيلية تركوا عملهم في شركة "إيغد"، وأن 40 منهم قدموا استقالاتهم بينما الستين الآخرين لم يعودا إلى عملهم في الشركة، لكنهم لم يبلغوا عن استقالتهم بصورة رسمية.
ويشار إلى أن قرابة نصف سائقي حافلات "إيغد" في القدس هم فلسطينيون من سكان القدس الشرقية.
وقال سائقون فلسطينيون إنهم يتعرضون لاعتداءات، خاصة في المستوطنات في القدس الشرقية التي تعتبر أحياء وتشكل جزءا من المدينة، وأن الشرطة تتقاعس في لجم هذه الاعتداءات والتحقيق فيها والوصول إلى منفذي الاعتداءات. وأضافوا أن شركة "إيغد" لا تهتم بحمايتهم.
وقال السائق عرفان طحان إنه "عملت ست سنوات في إيغد، وهذا عمل جيد، لكن الأفضل الحصول على راتب منخفض أكثر على العودة إلى البيت (جثة) في كيس".
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع أن 81% من الفلسطينيين في القدس الشرقية يمتنعون عن الذهاب إلى الشطر الغربي من المدينة، ويبتعدون عن التجمعات التجارية الكبيرة فيها.
[email protected]