يشارك اكثر من 300 عامل في سلطة الاطفاء والانقاذ في هذه الاثناء مقابل مبنى الكنيست في القدس، احتجاجا على السلوك العنيف والعقاب الجماعي من قبل ادارة سلطة الاطفاء برئاسة الضابط دادي سيمحي.
يتظاهر الى جانب رجال الاطفاء عمال آخرين قدموا من كافة انحاء البلاد لمساندة رجال الاطفاء ودعمهم في هذه التظاهرة. وتقام المظاهرة بمشاركة رئيس هستدروت هماعوف المحامي جيل بار طال ورئيس لواء الهستدروت في منطقة القدس داني بونفيل.
يشار الى انه خلال المظاهرة كما في الاوقات الاعتيادية لن يكون هنالك اي مس بالنشاط العملي لسلطة الاطفاء والانقاذ في البلاد، وان كافة العاملين المداومين خلال التظاهرة سيعملون كالمعتاد.
يأتي هذا الاحتجاج بعد ان وصلت علاقات العمل في سلطة الاطفاء الى وضع سيء خاصة في الايام الاخيرة. حيث يقوم مرة تلو الاخرى الضابط سيمحي بالتصرف بشكل مهين تجاه رجال الاطفاء الذين يؤدون عملهم بكل تفاني واخلاص مع الاشارة الى المخاطر التي يتعرضون لها خلال تأديتهم لعملهم لصالح الجمهور.
ويعمل الضابط سيمحي للمس في علاقات العمل الجيدة التي تسود منذ سنوات بين الطرفين، من خلال اصدار تعليمات صارمة وعشوائية تمس بنشاط وعمل رجال الاطفاء وكفاءاتهم. فعلى سبيل المثال، تم مؤخرًا اتخاذ قرار يمنع رجال الإطفاء اخذ قسطا من الراحة أثناء المناوبة (حتى في حالة عدم وجود أي نشاط)، مما يتطلب منهم أن يكونوا مستيقظين لعدة ساعات متتالية مما يمس بيقظتهم. ومن خلال بعض الاتصالات تبين أن هذا القانون لا يُطبق في أي من خدمات الاطفاء حول العالم.
واذا كان هذا غير كافيا، وبسبب قرار سلطة الاطفاء تأخير الاتفاقية مع شركة التامين، فان رجال الاطفاء يمارسون عملهم دون ان يمتلكوا تأمين ذات صلاحية، مما يعني انهم من الممكن ان يتعرضوا لأضرار كبيرة ووخيمة من الناحية المادية سيلحق بهم وبأفراد عائلاتهم.
بالإضافة إلى ذلك ، في الأيام الأخيرة ، استدعت سلطة الإطفاء عشرات رجال الإطفاء إلى "محاكم " كعقاب جماعي وشخصي - كل ذلك في سياق معركة مفوض سلطة الاطفاء بحق رجال الإطفاء وفي اعقاب الإجراءات التنظيمية التي أعلنها الهستدروت كجزء من نزاع عمالي بين الطرفين.
يذكر انه يوميا، تٌنتهك حقوق رجال الإطفاء، حيث انه تم إيقاف ميزانيات النقاهة، ويتم التمييز من ناحية الرواتب بحق النساء فيما يتعلق بالنشاطات والمناصب التنفيذية واللوجستية، في حين يواكب رجال الإطفاء تسريبات مستمرة وكاذبة يسمعون عنها في وسائل الإعلام. كما ان الضابط سيمحي يتفوه بشكل فظ وعنيف تجاه العمال ، وخلافا للقانون، يُصرح انه ضد اقامة التنظيم العمالي، وحتى انه يعيق ترقية الموظفين الذين يشاركون في اقامة التنظيم العمالي، فقط لغرض الانتقام.
من جهتها اعلنت الهستدروت عن نيتها عدم المس بنشاط وعمل سلطة الاطفاء بل ان هدفها المحافظة على علاقات العمل الجيدة بين الطرفين واعادتها كسابق عهدها، لكن ممثلي العمال لن تقف متفرجة ازاء العقاب الجماعي والشخصي تجاه العمال والسلوك العنيف الذي يواجهونه يوميًا.
[email protected]