تم من مساء امس الاحد تشييع جثمان الشاب اياد الحلاق الى مثواه الاخير، بعد مقتله برصاص الشرطة الاسرائيلية في البلدة القديمة بمدينة القدس.
وكانت السلطات الاسرائيلية قد قررت مساء امس الاحد، تسليم جثمان الشهيد إياد الحلاق ضمن شروط معينة تتعلق بتشييع الجثمان. وذكر المحامي محمد محمود بأنّ السلطات رفضت أن يصلى على الشهيد في المسجد الأقصى وقامت بتحديد مسار التشييع من مركز قيادة الشرطة في القدس لينقل بواسطة سيارة إسعاف فلسطينية من ثم إلى مستشفى المقاصد ليكفن ثم لبيته لإلقاء نظرة الوداع ومن ثم إلى باب الأسباط الخارجي ليصلى عليه قبل أن يتم نقله مقبرة اليوسفية ومن ثم إلى باب الزاهرة قبل مواراته الثرى بمقبرة المجاهدين في شارع صلاح الدين.
وأفاد المحامي محمود نقلا عن الطبيب أشرف القاضي المشرف على تشريح الشهيد الحلاق أن رصاصتين بالبطن والقفص الصدري أصابته الأمر الذي أدى إلى استشهاده.
واستشهد الحلاق، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، برصاص الشرطة صباح السبت، قرب باب الأسباط أثناء توجهه إلى مدرسة صناعية كان يدرس فيها في البلدة القديمة بالقدس.
الأم قالت وهي تبكي الماً "رد علي يا عمري ولو لحظة خليني اسمع صوتك الحنون، بدي البيلك ولو طلب صغير. اطلب شو بنفسك... يا ريتني متت انا ولا انت. حبيبي يا عمري انا عشت وضحيت عشانك، كيف بدي اكمل بدونك...لو تشوف قديش ناس سالوا عنك يا روحي، حتى الأقصى مشتاق الك. يا عمري راح تظل في قلوبنا، وربنا يتتقم من الظالم".
وانطلق موكب التشييع من منزل الشهيد بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، إلى ساحة الغزالي قرب باب الأسباط حيث استشهد، وتمت الصلاة عليه بعد تغسيله في مستشفى المقاصد وسط إجراءات مشددة.
وشيعت الآف من جماهير المجتمع الفلسطيني جثمان الشهيد الحلاق إلى مثواه الأخيرة في مقبرة المجاهدين بالقرب من باب الأسباط في القدس.
وردد المشيعون شعارات شملت بالروح بالدم نفديك يا شهيد، كما وشعارات أخرى.
رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
[email protected]