طالبت السلطات البلدية في جنوب لبنان اليوم، بالتحقيق في اعتداء دورية تابعة لقوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل" على أبناء بلدة بليدا، وصدم آلياتهم أثناء تنفيذها دورية في البلدة.
وقال بيان مشترك صدر اليوم عن بلدية بليدا واتحاد بلديات جبل عامل، إنه "في الوقت الذي يحتفل فيه المواطنون بمناسبة عيد تحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، تعرض أهلنا في بلدة بليدا للاعتداء، حيث قام أفراد من دورية تابعة لقوات اليونيفيل العاملة في لبنان (القوة الفنلندية التابعة للقائد العام) بالاعتداء على أبناء البلدة وصدم آلياتهم وذلك أثناء دورية ضمن نطاق البلدة من دون تنسيق ومواكبة من الجيش اللبناني".
وأضاف البيان: "بناء عليه دعا رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين لاجتماع عاجل عقد اليوم بحضوره وأعضاء اتحاد بلديات جبل عامل وأعضاء بلدية بليدا ومخاتير البلدة في مبنى بلدية بليدا".
وبعد التباحث، أكد الحاضرون "احترام القرار الدولي 1701 واعتبار أن دور قوات اليونيفيل العاملة في لبنان هو دعم ومؤازرة للجيش اللبناني والعلاقة هي حصرا عبره ومعه".
ودانوا "تجاهل هذه القوة لمسألة التنسيق مع الجيش اللبناني وقيام عناصر راجلة منها بالدخول إلى كروم وملكيات خاصة للأهالي والتفتيش فيها، وهذا أمر مستهجن ومرفوض بشكل قاطع وكلي في الوقت الذي كنا ننتظر حل تداعيات الاعتداء الأول والتعويض على المتضررين من أهلنا، فإذ بنا نفاجأ باعتداء ثان مما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول عدوانية هذه القوة بالذات تجاه أبناء البلدة وطبيعة المهام الموكلة إليها".
وطالب المجتمعون "بفتح تحقيق عاجل وفوري ومحاسبة المتسببين بهذا الاعتداء وتقديم اعتذار رسمي والتعهد بعدم التكرار".
وشددوا على "ضرورة اتخاذ موقف على صعيد جميع قرى الاتحاد في حال لم تتم معالجة تداعيات الاعتداء بشكل كلي وبأسرع وقت".
[email protected]