يواجه الصندوق الاستثماري السيادي السعودي الذي يترأسه ولي العهد محمد بن سلمان، عقبة جديدة لإتمام صفقة شراء نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، مقابل 300 مليون جنيه إسترليني.
وتلقي الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اتهامات بعلاقة السعودية بالقرصنة الرقمية.
وأشارت صحيفة "The Guardian" البريطانية، إلى أن المحامين المدافعين الدوري الإنجليزي الممتاز يدرسون معلومات حول علاقة الحكومة السعودية بقناة "بي آوت كيو - BeutQ" التي تقرصن الفعاليات الرياضية وتبثها بشكل غير قانوني لعملائها، مثل بطولة ويمبلدون للتنس، وكأس الأمم الست للركبي، وحتى الدوري الممتاز "البريمير ليغ" نفسه.
ونفت السعودية أي علاقة لها بقناة "بي آوت كيو" التي ذكرت أنها تبث من كولومبيا وكوبا.
ويأتي ذلك، بعد أيام من دعوة خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي والكاتب السعودي الراحل، جمال خاشقجي، رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إلى عدم السماح بإتمام صفقة بيع نادي نيوكاسل للمملكة العربية السعودية.
ووجهه روديني ديكسون، محامي جنكيز، خطابا إلى رابطة الدوري الإنجليزي، نشرته جنكيز على حسابها في "تويتر"، طالب فيه بالحيلولة دون استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي، برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، على نيوكاسل.
وقال المحامي في خطابه إن "على الدوري الإنجليزي أن يمنع هذه الصفقة"، مضيفا أن ذلك هو "القرار الصائب والقانوني الذي يجب على الرابطة اتخاذه في ضوء عملية الاغتيال البشعة التي راح خاشقجي ضحيتها".
وشدد الخطاب على أنه "لا يجب أن يشهد الدوري الإنجليزي وجود أي شخص له علاقة بأعمال غاشمة، ولا بد من اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لوقف عملية البيع".
وأشار المحامي إلى أنه "لا ينبغي النظر إلى هذه الصفقة على أنها مجرد استثمار، وإنما هي بمثابة محاولة للهروب من العدالة والرقابة الدولية".
وتردد أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يعتزم استثمار 300 مليون جنيه إسترليني لشراء حصة بنسبة 80 % في نادي نيوكاسل.
ويجب أن تقرر رابطة الدوري الإنجليزي، ما إذا كان الصندوق الاستثماري السيادي السعودي "متوافق مع المعايير التي تتبعها البطولة" قبل منحه الضوء الأخضر للاستحواذ على نيوكاسل.
وبالرغم من تلك العراقيل، فقد أكدت مصادر مقربة من الاتفاق بأن صفقة شراء نيوكاسل قد تتم الموافقة عليها هذا الأسبوع، والسبب الوحيد للتأخير هو تعليق بطولة الدوري الإنجليزي بسبب فيروس كورونا.
[email protected]