جاء في بيان صادر عن المكتب البرلماني للنائب عايدة توما سليمان ( الجبهة - القائمة المشتركة) ما يلي:"عقدت اللجنة الخاصة للرفاه والعمل برئاسة النائب عايدة توما-سليمان جلسة خاصة حول العنف داخل العائلة عقب مقتل أربعة نساء منذ بداية أزمة الكورونا.
وشارك في الجلسة مندوبين عن وزارة الرفاه والعمل، وزارة الأمن الداخلي ومنظمات عن المجتمع المدني، بالإضافة إلى النواب: هبة يزبك، ينون أزولاي، بنينا تمانو شاتا وميراف كوهين".
"وافتتحت توما-سليمان الجلسة قائلة:" تواصلت أمس مع محامية كانت قد دافعت عن امرأة عانت من التعنيف داخل البيت، وطالبت بقرار من المحكمة يقضي بابعاد زوجها المعنف، لكنها أقدمت على الانتحار قبل إصدار القرار لعدم تحملها الخوف والتوتر الذي كانت تمر به". وتابعت:" هذا الحادث لم يتم تغطيته في وسائل الاعلام، لكنها ضحية أخرى لظاهرة العنف داخل العائلة خلال هذه الأزمة، هذا بالاضافة لأربع نساء قتلن منذ بداية فترة الحجر الصحي وازدياد القلق إزاء الآلاف من النساء والفتيات اللواتي يعانين داخل بيوتهن".
وفي تطرقه لهذه الافتتاحية كشف مندوب وزارة الرفاه عن أربع حالات انتحار لأشخاص معروفين للوزارة بانهم يحيون في بيوت تعاني من العنف".
من جهتها أضافت توما-سليمان:" الإعلان عن الاغلاق في فترة الكورونا أجبر العديد من النساء إلى البقاء في المنازل، وفي الكثير من الحالات يكون المنزل أخطر مكان بالنسبة لهؤلاء النساء. من هنا أُرسل لهن رسالة مفادها أن الالتزام بالبيت هو واجب لحماية أنفسهن من خطر فيروس الكورونا، لكن الواجب الأكبر هو الخروج من البيت وعدم الصمت في حالة الشعور بالخطر على حياتهن".
كما وجهت توما-سليمان كلامها لمندوب وزارة الرفاه، مستنكرة بشدة التأخير في نشر مواد الحملات التوعوية ضد العنف داخل العائلة باللغة العربية بالرغم من التوجهات العديدة التي وصلت إلى مكاتب الوزارة منذ بداية أزمة الكورونا. وشددت على أن الترجمة الحرفية لهذه المواد لا يساعد على إيصال الفكرة بالشكل السليم لجمهور الهدف، إنما يجب توصيل الفكرة من خلال كتابة المواد باللغة العربية من جديد".
كما تطرقت توما-سليمان لنسبة الإصابات العالية بفيروس كورونا في النقب، وبالأخص في حورة، وطالبت وزارة الرفاه بعقد جلسة خاصة تبحث الجهوزية في هذه القرى على الصعيد الصحي وأيضًا على مستوى خدمات الرفاه والخدمات الاجتماعية، خاصة وأن احصائيات الشرطة بأن أعلى ارتفاع في نسبة شكاوى العنف تأتي من النقب أيضًا.
كما وجهت توما-سليمان أصابع الاتهام للشرطة بشأن حالة القتل الأخيرة لامرأة في مدينة حولون، حيث تبين من خلال استجواب الشرطة خلال الجلسة بأنه لم يتم اعلام الامرأة عندما تم إطلاق سراح زوجها المعنف من السجن.
وقالت توما -سليمان:" الغضب الذي يخرج من هذه الجلسة هدفه واحد، وهو حماية النساء اللاتي يتواجدن في نفس المنزل مع معنفهن، ووضع موضوع العنف ضد النساء في سلم أولويات الوزارات المختلفة". كما أكدت النائبة على أهمية الملجأ الخاص الذي تم افتتاحه اليوم للنساء المعنفات داخل المنازل في فترة الكورونا، ومن جهة أخرى انتقدت بشدة المبالغ الصغيرة التي يتم تحويلها لملاجئ النساء في هذه الفترة من قبل الحكومة، مما يعرقل عملية تقديم الخدمات للنساء وطالبت برفع المبلغ حالًا وملاءمته مع احتياجات الملاجئ".
[email protected]