أظهرت المعطيات التي نشرها مركز المعلومات والمعرفة الوطني للكورونا في إسرائيل، بالأيام الأخيرة، أن 855 من بين الـ2090 مصابًا بالكورونا منذ 19.4 حتى 29.4 كانوا أطفالًا، أي بنسبة 40% تقريبًا.
في بداية انتشار الكورونا كانت نسبة الأطفال (تحت 18) بين المرضى، قليلة جدًا، والآن ارتفعت النسبة لتصل إلى نحو 40%، بينما 36% من المصابين الجدد تتراوح أعمارهم بين 20-44 و 12% بين 44-59 و 5% بين 60-70 و 3% بين 71-80 والباقي ما فوق الـ80.
وتظهر التقارير أن الارتفاع في نسبة الأطفال المرضى يأتي بسبب ارتفاع الإصابات الجديدة داخل البيت، انتقال العدوى من المصاب إلى أفراد أسرته، بسبب تواجد معظم الناس في بيوتهم، وبسبب ارتفاع الإصابات مؤخرًا داخل المجتمع العربي وداخل الفئات اليهودية المتدينة، لكن جاء في التقرير أن نسبة الأطفال الذين يعانون من حالة خطيرة، منخفضة جدًا.
وفي المعطيات يظهر بأن 242 طفلًا من القدس أصيبوا، 157 من بني براك 66 من بيت شيمش، 46 من موديعين عيليت، 29 من بيتار عيليت، 29 من حورة، 21 من العاد، 16 من اشدود، 15 من دير الأسد، 11 من نتيفوت، 10 من جفعات زيئيف و 10 من الطيبة.
كما ويظهر في التقرير أن الـ162 طفلًا من الأطفال الذين أصيبوا حديثًا هم رضع لم يتجاوزوا العامين، 91 تتراوح أعمارهم بين عامين حتى 5، 173 بين 6-11 و 429 بين 12-19، ومن بين كل الأطفال هنالك 9 تعالجوا في المستشفى، ومعظمهم في حالة جيدة.
من الجهة الأخرى، أظهرت أبحاث أن الأولاد المصابين بعدوى الفيروس ينقلون العدوى إلى آخرين بشكل أقل من البالغين، ولذلك فإنهم ليسوا مصدرا مركزيا لنشر المرض بين السكان. كذلك تبين عدم وجود علاقة واضحة بين انتشار الفيروس في دول مختلفة وبين نشاط المدارس فيها، خاصة وأنه توجد ميزات ثقافية واجتماعية مختلفة بين الدول، مثل النظافة والحيز الخاص والاكتظاظ والإبعاد الاجتماعي ومستوى الانصياع للتعليمات الحكومية. كما لفت التقرير إلى أن إغلاق المدارس في البلاد جاء في موازاة إغلاق البلاد والمرافق التجارية، ولذلك يصعب عزل تأثير إغلاق المدارس على حجم انتشار الفيروس.
ورغم هذه المعطيات، قررت الحكومة اليوم إعادة فتح المدارس يوم الأحد القريب، للصفوف من الأول حتى الثالث ولصفوف الحادي عشر والثاني عشر، الأمر الذي رفضته جهات عربية عديدة وقد أعلنت لجان أولياء الأمور ولجنة رؤساء السلطات المحلية عدم التزام البلدات العربية بهذا القرار.
[email protected]