اندلعت احتجاجات واسعة في لبنان عصر الأحد، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى مستويات غير مسبوقة، رغم حظر التجوال وإجراءات الحجر المعتمدة لمكافحة وباء كوفيد-19.
وقطع متظاهرون عددا كبيرا من الطرق، وأضرموا النار بإطارات مطاطية لوقف حركة السير وقطع أوصال البلد من أقصى شماله إلى جنوبه، رغم تدخل عناصر الأمن لإعادة حركة السير إلى طبيعتها على الطرق السريعة.
وأصيب في المناوشات بين المتظاهرين والقوى الأمنية 6 أشخاص في منقطة الزلقا شمال شرق العاصمة بيروت تلقوا عناية طبية فورية حسبما أكد مسؤول في الصليب الأحمر.
كما خرج محتجون في طرابلس شمالا، حسب المصدر نفسه.
وتم قطع أوتوستراد صور صيدا عند محلة جدرا، فيما قام آخرون بقطع الطرقات الحيوية داخل بيروت، خاصة تلك التي تصل شرق العاصمة بغربها.
وعلى الطريق السريع في الدامور بجنوب بيروت أضرم شبان النار في إطارات "تنديدا بالأوضاع الاقتصادية" على ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام".
وفي هذه الأجواء المتوترة يعقد مجلس الوزراء غدا الثلاثاء جلسة في السرايا الكبير للبحث في إجراء تحقيقات لتحديد الحسابات التي أجريت منها تحويلات مالية للخارج واتخاذ إجراءات بحق أصحابها، واتخاذ تدابير آنية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة.
وازدادت حدة الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد خلال الأشهر الماضية، مترافقة مع أزمة سيولة حادة وتراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار لمستويات قياسية، حيث لامس سعر الدولار 4000 ليرة، قفزا من 1500 ليرة للدولار الواحد في 17 أكتوبر الماضي يوم اندلاع أولى الاحتجاجات.
وأعلن لبنان للمرة الأولى الشهر الماضي، وقف سداد ديونه الخارجية مع تراجع احتياطات المصرف المركزي بالدولار.
[email protected]