انتهى اجتماع طاقمي مفاوضات من تحالف "أزرق أبيض" وحزب "الليكود" مساء أمس، لتشكيل الحكومة لتصل لطريق مسدود بين الطرفين.
وما زالت اسرائيل ترزح تحت وطأة ازمة سياسية لا تزداد الا تعقيدا، وفي كل مرة تتجدد فيها المساعي للخروج منها نحو تشكيل الحكومة يعود اطراف الطاولة خاويين الوفاض، وهذا ما حدث امس الخميس حيث تفجرت من جديد المحادثات بين حزبي كحول لافان والليكود، والتي تتجدد وتتبدد منذ 3 اسابيع، حيث تشهد توترا وانعدام للثقة وفقا لتقارير عبرية، مما يعيد الحديث عن انتخابات رابعة الى الواجهة.
فقد استأنف الحزبان المدوالات الحثيثة امس، بعد انتهاء مدة تكليف بيني غانتس بمهمة تشكيل الحكومة، وقرار رئيس الدولة ريفلين باعادة المقعد الى الكنيست ومنحها بالتالي صلاحية تفويض مرشح بديل لتشكيل الحكومة او القرار بأن تحل نفسها واللجوء لانتخابات رابعة.
وفي هذه الحالة يقف غانتس دون خيار، حيث لا يمكنه ان يشكل اي حكومة دون نتنياهو والليكود، او حتى التفكير لخوض الانتخابات، خصوصا بعد تفتت حزبه وانفصاله عن شركاؤه.كما ترجح التقارير.
هذا وفي اعقاب ذلك، اعلن غانتس انه سيعيد تنشيط عمل الكنيست الاثنين المقبل، كونه رئيسا لها، وبهذا يرى محللون ان بهذا الاعلان تكتيك لاخضاع نتنياهو، حيث انه متخوف من احتمالية تمرير غانتس لقوانين تحد من صلاحياته او تعيق استمراريته كرئيس للحكومة.
ويفيد محللون ان غانتس ليس بحوزته اوراق رابحة وانه يهدد بسلاح دون ذخيرة، حيث انه لا مفر الا بالذهاب مع نتنياهو، والانتخابات كابوسه. على حد تعبيرهم.
وتطرق رئيس حزب كحول لفان بيني غانتس يوم الجمعة، الى المفاوضات مع حزب الليكود من أجل تشكيل حكومة طوارئ ، وقال غانتس: "منذ الانتخابات ، كانت هناك لعبة مزدوجة من قبل مختلف الأطراف في النظام السياسي. وأضاف غانتس: "حتى اليوم ، لا أعرف كيف أخبركم ما إذا كان بإمكاننا إقامة الحكومة أم لا". وأضاف " من الممكن ان نذهب إلى الانتخابات لأننا فعلنا كل شيء لكن دون التوصل الى اتفاق".
[email protected]