يمكن ببساطة أن نلتمس موهبة المصمّم وعشقه للموضة والأسباب الكامنة وراء الأعمال التي يقدّمها والتي تُظهر المرأة بصورتها الأنثوية والرقيقة والمفعمة بالجمال.

هذا ما تفعله المصمّمة العراقية زينة زكي Zeena Zaki التي دخلت عالم تصميم الأزياء عام 2003، ومن هناك كانت الانطلاقة إلى تصاميم وإبداعات تحاكي شغف عاشقات الموضة، وكلّ امرأة تبحث عن فستانٍ يجعل منها أميرة من قصص الخيال.
ما الذي يلهمك لتصمّمي فساتين جميلة؟

نشأت في منزل مليء بالنساء، وبالتالي كل امرأة هي ملهمتي. هناك رسالة كنت أريد أن أنقلها إلى كل امرأة من خلال ثيابي وأردت بناء علاقة معها، وأن أقول لها إنها لا تزال رائعة وواثقة وقوية كيفما كانت.  

بغض النظر عما يحدث داخل كل امرأة، فهي لا تزال فريدة وإذا كانت تعرف كيف تتواصل مع ذاتها، فهناك قوة لا توصف فيها يمكن أن تقودها إلى تحقيق أشياء عظيمة.

 هناك حنينٌ إلى السحر أو التألّق الهوليوودي في تصاميمك. ما هي الحقبة التاريخية المفضّلة لديك؟

من لا يحب سحر هوليوود القديم؟ لقد استلهمت الكثير من فساتين سهراتي من العصر الفيكتوري الذي أعطى الوهم تمثالاً نصفياً أكبر وأردافاً متعرّجة تُسمّى أيضاً شكل الساعة الرملية، ما يسلّط الضوء على الشكل الحسي لجسم المرأة حتى تحت طبقات الدانتيل.

تشكيلة خريف وشتاء 2020-2021، مستوحاة من العصر الإدواردي، وهي الحقبة ما بعد العصر الفيكتوري المسمّى أيضاً La Belle Epoque.
تمحورت اتجاهات التصميم في العصر الإدواردي حول منحنى S عندما أنشأت الكورسيهات صورة ظلية على شكل حرف S، وهو تغيير من شكل الساعة الرملية الفيكتوري. النسيج المستخدم هو الدانتيل والتول.

أخبرينا قليلاً عن خيارك للأقمشة والألوان والقصّات

يعتمد الأمر على إلهام المجموعة، ويعبّر الجميع عن أنفسهم من خلال الألوان، وغالباً ما تكون هناك قصة لكل مجموعة.
أختار الألوان والقصّات والأقمشة حسب التشكيلة والوحي والموسم وهوية التصاميم.

 من هي المرأة التي تصمّمين من أجلها؟ ومن تحلمين أن تري بتصاميمك؟

كلّ فستان يُصمَّم ليحتضن الشكل الأنثوي بطريقة أو بأسلوب يُظهِر ثقتها بنفسها وجمالها، وفي الوقت عينه يجعلها أقوى.
المرأة في تصاميمي واثقة بنفسها ومثقّفة وملهمة ومُحِبّة وقوية وأنيقة ولديها رغبة قوية.

أين ترين نفسك أو علامتك بعد سنوات عدّة من اليوم؟

لقد عملت بجهدٍ كي أجعل علامة ZEENA ZAKI موجودة اليوم في المنطقة العربية، وأشعر الآن أننا حاضرون للخروج إلى العالمية. علماً أننا نشحن إلى الخارج وتصلنا الكثير من الطلبات عبر الانستغرام من متابعينا، لكن أودّ فعلياً أن أكون لكل النساء من خلال عدة أعمال في جميع دول العالم.