بطاركة ورؤساء كنائس القد س
___________________________________________________________________________________
- رسالة عيد الفصح
"لماذا تطَلبنَ الحي بينَ الأموات؟ ليسَ هوَ ههنا، لكنه قامَ!" )إنجيل القديس لوقا 24: 5-6 (
نحن البطاركة ورؤساء كنائس القدس، نحي ي جميع رعايانا والمسيحيين في جميع أنحاء العالم ببركة ربناالقائم من بين الأموا ت. عيد القيامة هو وقت لتجديد الأمل والشفاء والانتصار على جميع أشكال الموت والدمار.
حالةٌ من الخوف والقلق والغموض يعيشها العالم في هذا الوق ت، حيث يواجه جائحة العصر كوفي د-19... خسائرٌ بشريةٌ وماديةٌ وحزنٌ وقلق وتزايد حالات الإصابة بالمر ض في معظم البلدان.
مدينة القدس، مدينة القبر الفارغ، والقيامة، خالية من الحجاج، والكنائس تنتظر عودة المصلين لإعلان رسالة عيد القيامة المجيدة. الاحتفال بالصوم الكبير وبالأسبوع المقدس وبعيد الفصح هذا العام، محاط بالعديد منالتساؤلا ت والتعقيدات والشكوك، خاصة في ضوء معاناة ومرض وموت العديد من الناس في مختلف أرجاءالمعمورة، كل ذلك أدى إلى إغلاقات ومنع التجوال وحجر صحي وجمود الحياة بنواحيها المتعددة.
تحدى الفايروس التاجي شعوبنا ومجتمعاتنا ومؤسساتنا واقتصادنا العالمي وصحتنا العالمية، فماذا يعنيذلك؟ نحن نؤمن أن إلهنا هو إله الأحياء وليس الأموات. القيامة هي تأكي دٌ لنا أن الله موجود حتى في خضم الموت والمعاناة. وجود الله وموت المسيح يمنحنا النصر والغلبة. تدعو القيامة، البشرية أجمع إلى عيش زمن التجديد سائرين في طريق نحو مستقبل مشرق بعيداً عن القمع والتمييز والجوع والظلم والحرو ب.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها عالمنا جائحة. ومع ذلك، فإن مسؤوليتنا الحالية كأشخاص مؤمنينوأصحاب النوايا الحسنة هي تقديم العزاء لأولئك الذين يحزنون، والدعاء بشفاء المرضى، والعمل لمساعدةالمحتاجين.
رسالة عيد الفصح هذه، من قل ب القدس، هي تذكير بالقيامة نفسها: " ليسَ هوَ ههنا، لكنه قامَ !" رسالتنا كمسيحيين وبشر هي الحث على تقديم الدعم لبعضنا البعض ومواصلة الصلاة من أجل جميع الناس خلال هذا الوباء. إن ضعفنا البشري مدعوم بواسطة صليب المسيح بقوة الله؛ كتب القديس بولس في رسالته الثانية إلى أهلكورنثوس) 13: 4(: إنه و إن كان قد صُِلبَ من ضعف لكنه حي بقوة الله فنحن أيضا ضعفاء فيه لكننا سنحيا معه بقوة الله... " إن قوة ونعمة القيامة تمد نا بالأمل والشفاء والانتصار على هذا الوباء وجميع المواقف المظلمة.
لنتذ كر في عيد الفصح هذا ونذ كر جميع من حولنا، أن لا شيء يعيق أخبار القيامة السارة التي سنطلقها مدوية إلى كل العالم بهللويا من القدس التي لن تشهد عيداً هذا العام. الكنيسة هي جسد المسيح، ربنا القائم من بين الأموا ت، ونحن شعب مرعاه.
كمسيحيين، دعونا نعلن معاً قيامة ربنا من بين الأموات، قائلين هاتفين بصوت واحد: "المسيح قام! حقا قام.
هللويا!"
+ غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث – بطريركية الروم الأرثوذكس
+ غبطة البطريرك نورهان مانوغيان – البطريركية الرسولية للأرمن الأرثوذكس
+ سيادة رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيتسابالا – بطريركية اللاتين
+ قدس الأب الوقورفرنشيسكو باتو ن– حراسة الأراضي المقدسة
+ سيادة رئيس الأساقفة الانبا أنطونيوس – بطريركية الأقباط الأرثوذكس
+ سيادة رئيس الأساقفة جابرييل داحو – بطريركية السريان الأرثوذكس
+ سيادة رئيس الأساقفة ياسر عياش – بطريركية الروم الملكيين الكاثوليك
+ سيادة رئيس الأساقفة أبونا امباكومب – بطريركية الأحباش الأرثوذكس
+ سيادة رئيس الأساقفة موسى الحاج – البطريركية المارونية
+ سيادة رئيس الأساقفة سهيل دواني – الكنيسة الأسقفية في القدس والشرق الأوسط
+ سيادة المطران ابراهيم سني عازر – الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة
+ الأب أفرام سمعان – بطريركية السريان الكاثوليك
+ سيادة المطران جوزيف نيرسيس زاباريا ن– بطريركية الأرمن الكاثولي
[email protected]