صباح اليوم الاثنين تم وضع اكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء يوم الارض في مدينة سخنين.
حيث انطلقت الفعاليات بظروف استثنائية في ظل تفشي فيروس كورونا .
واقتصرت على مشاركة عدد من ممثلي الاحزاب والحركات السياسية واللجان الشعبية .
وعلى غير العادة ، وفي مشهد لم نألفه من قبل، أحيت بلدات مثلث يوم الأرض سخنين وعرابة ودير حنا، الذكرى الـ44 ليوم الأرض الخالد، بزيارة ، وبمشاركة قليلة جدا، لأضرحة شهداء يوم الأرض في سخنين وعرابة، وجرى وضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء وقراءة سورة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
وذلك بمشاركة رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية محمد بركة، رؤساء السلطات المحلية، وممثلين عن الأحزاب السياسية.
وبعد زيارة ضريحي الشهداء، خديجة شواهنة، رجا أبو ريا وخضر خلايلة في سخنين، زار وفد مقلص من سخنين وعرابة ودير حنا ضريح الشهيد خير ياسين في عرابة ووضع أكاليل الزهور على ضريح الشهيد.
وفي ظل انتشار فيروس الكورونا في العالم والبلاد، دعت لجنة المتابعة العليا لإحياء الذكرى الـ44 ليوم الأرض الخالد عبر تظاهرة رقمية إلكترونية، ورفع الأعلام الفلسطينية فوق أسطح المنازل وعلى الشرفات وإطلاق نشيد "موطني" الساعة الخامسة من مساء اليوم، الإثنين.
-
ما هو يوم الأرض وكيف وُلد؟
في مطلع العام 1975 بدأت هجمة جديدة على الأراضي العربيّة عبر مخططات عنصرية كمشروع "تطوير الجليل" والذي هدف إلى تحقيق سيطرة ديموغرافيّة يهودية في الجليل الذي كانت غالبية مواطنيه (70 بالمئة) من العرب، حيث حاولت السلطة مصادرة 20 ألف دونم منهم أكثر من 6 آلاف دونم من الأراضي العربيّة، وأكثر من 8 آلاف دونم من "أرض الدّولة" التي هي أصلاً منتزعة من الفلاحين العرب، بينما كان حصة الأراضي اليهوديّة حوالي 4 آلاف دونم فقط في منطقة صفد، أي أن المصادرة استهدفت الأراضي العربيّة في الأساس.
ورداً على هذه الهجمة، بادرت القوى والشخصيات الوطنية إلى اجتماعات تحضيرية لعقد "مؤتمر شعبي للدفاع عن الأراضي العربيّة"، وعقد المؤتمر في الناصرة يوم 1975/10/18 ورافقه زخم شعبيّ كبير في كل القرى والمدن العربيّة، وانبثقت عنه "اللجنة القطريّة للدفاع عن الأراضي" التي كان هدفها التصدّي لمخططات نهب الأرض العربيّة.
وفي 1976/3/6 عقدت اللجنة اجتماعًا موسعًا في الناصرة، ودعت اللجنة إلى الإضراب في الثلاثين من آذار وتحويل هذا اليوم إلى يوم للأرض والمطالبة بوضع حد لسياسة المصادرة التي صارت تهدد وجود ومستقبل الجماهير العربيّة في وطنها الذي لا وطن لها سواه.
-
"الشعب قرّر الإضراب"
واثر الإعلان عن الإضراب شنَّت السلطة الحاكمة حملة تهديد وترهيب بهدف منع الإضراب، وفي اجتماع رؤساء السّلطات المحليّة في مدينة شفاعمرو يوم 1976/3/25، أصرّ الرؤساء الوطنيون، وعلى رأسهم القائد خالد الذكر توفيق زيّاد، على موقفهم، وأكد زيّاد: "الشعب قرّر الإضراب".
وكان إضراب الثلاثين من آذار، يوم الأرض، حيث هبَّ شعبٌ بأسره في إضراب لم يسبق له مثيل شمل كل المدن والقرى العربيّة، فأنزلت السّلطة قواتها المدججة بالدبابات والمُصفَّحات من جيش وشرطة وحرس حدود، واندلعت مواجهات وصدامات سقط خلالها ستة شهداء رووا أرضنا الطيّبة بدمائهم الزكيّة، وهم:
خير ياسين (عرّابة)، رجا أبو ريا وخضر خلايلة وخديجة شواهنة (سخنين)، محسن طه ( كفر كنا) ورأفت زهيرى (مخيم نور شمس، سقط في طيبة المثلث).
المجد والخلود لشهداء يوم الأرض ولجميع شهداء شعبنا الأبرار
[email protected]