تشير التقارير الأخيرة الصادرة عن لجنة الإحصاء المركزية، اللجنة المسؤولة عن معالجة ونشر معلومات إحصائيّة عن السكّان، الإقتصاد والمجتمع في إسرائيل، وتقارير التأمين الوطني الى معطيات مقلقة حول نسبة الفقر في المجتمع العربي، حيث تبلغ نسبة الفقر لدى العرب أكثر من ضعفها لدى اليهود. وتشير تقارير أخرى صادرة عن التأمين الوطني في البلاد وغيره من المؤسّسات الحكومية الى فجوات كبيرة في نسبة البطالة بين النساء والرجال داخل المجتمع العربي، حيث أن نسبة البطالة لدى النساء أكبر بثلاثة أضعاف من نسبتها لدى الرجال.
وتعود نسبة البطالة المرتفعة لدى النساء في المجتمع العربي في البلاد الى أسباب وعوامل متعددّة، ويذكر منها: اللغة، وسائل النقل والمواصلات العامّة في البلدات العربيّة، عدم الانخراط في مؤسسات التعليم العالي، العادات والتقاليد، وغياب مؤسّسات داعمة تسعى إلى توفير فرص العمل للنساء القادمات من المجتمعات المحافظة مع ملائمة للاحتياجات الخاصة لهن.
ريان -مراكز تشغيل، تولّت مهمّة إيجاد فرص عمل للنساء في منطقة المثلث والنقب مع ملائمة أماكن العمل لاحتياجاتهن الخاصّة، بحيث تعتبر مراكز ريان الأولى من نوعها في المجتمع العربي، والتي تسعى ليس فقط لإيجاد فرص العمل، وإنّما لتوفير مجموعة كبيرة من الخدمات، ويذكر منها: دورات للغة العبرية، ورشات تحضير لسوق العمل، التأهيل الخاص والتأهيل المهني، تسهيل المواصلات إلى مكان العمل، وغيرها، والتي ستمكن النساء من المجتمعات المحافظة من الاندماج بسهولة في سوق العمل ليحققن طموحاتهن، ويتمتّعن بمستوى معيشي أفضل، إذ أنّ المرأة العاملة هي مصدر قوة للعائلة والمجتمع.
وفي حديث مع ناريمان سليمان، مديرة مراكز ريان في منطقة المثلّث والنقب، من قبل منظّمة "بعتسمي": " اؤمن بأنّ من حق جميع نسائنا العربيات تحقيق أحلامهن وتكوين ذواتهن بأنفسهن، وذلك عن طريق إعطائهن فرصة تمكنهن من تخطي الصعوبات والتحديات على مختلف انواعها، وفتح مجال الاندماج لهن في سوق العمل. إذ انّ التمكين الاقتصادي للنساء هو رافعة النهوض بالمجتمع العربي في البلاد. نحن في مراكز الريان نسعى لتوفير إطار مناسب لكل امرأة، سواء كان عن طريق ارشاد مهني او مرافقة فردية، حتى الوصول الى الهدف وتحقيق الحلم".
مرفق صورة من مركز ريان
[email protected]