يأتي الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي في هذه الأيام التي يستفحل فيها اليمين العنصري الفاشي وسياساته اتجاهنا كفلسطينيين وفلسطينيات ويهدد بمستقبل قاتم يهدد وجودنا بارضنا ووطننا، ويُضيّق الخناق على غزة الأبية حيث يعيش حوالي مليوني شخص في سجن كبير يفتقدون فيه لابسط الحقوق الإنسانية. وأمام "صفقة القرن " التي تستهدف حقوقنا القومية كمجتمع عربي فلسطيني، وتهددنا بسياسات الترانسفير، وصمت العالم على ما يرتكب من جرائم اتجاه كافة شعوب العالم وتفشي اجواء اليمينية والشعبوية في العالم.
يطالعنا الثامن من آذار يوم النساء العالمي 2020 ليؤكد من جديد أنه علينا مسؤولية الانتفاض ضد الاحتلال، العنصرية، الذكورية، الديكتاتورية السياسية وضد الفساد ومن أجل النضال لتحقيق الديمقراطية وبناء الدول المدنية الديمقراطية الحديثة التي تضمن المساواة والمواطنة الكاملة والحق في الاختلاف والحق في التنظيم وممارسة الحريات العامة التي تكفل الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية والمساواة.
إننا نحيي صمود النساء المناضلات الثائرات في ارجاء العالم العربي ضد أنظمة الاستبداد والقمع، وضد الرجعية والاصولية والسلفية الدينية والتوّاقات للديمقراطية والتعددية وللحريات العامة والخاصة على حدٍ سواء، ونطلق صرختنا عاليا بحقنا العيش نساء ورجالا في منطقتنا، حياةً كريمة خالية من العنف بمختلف أشكاله، بحقنا ان تتمتع شعوبنا بالاستقلال، الديمقراطية، المساواة والعدالة الاجتماعية، وبحقنا في توفير الأمن لجميع المواطنين والمواطنات، بحقنا في بناء مجتمعات تؤمن بالمساواة التامة بين المواطنين بصرف النظر عن الدين أو الجنس أو اللون أو المعتقد أو المكانة الاجتماعية. مجتمعات مبنية على أسس علمانية تفصل بها جهاز الدولة عن الدين وتؤمن الحرية والعدالة والمساواه لكافة ابناء وبنات مجتمعاتنا .
ويشهد العالم فى 8 مارس مسيرات واحتجاجات وإضرابات وصولا إلى إصدار دراسات احتفاء باليوم العالمى للمرأة، الذى يتم الاحتفال به فى هذا التاريخ من كل عام، فى مسعى لتكثيف وتنسيق الجهود لتحقيق المساواة مع الرجل.
وأحيا أنصار المساواة بين الجنسين يوم المرأة العالمى الذى يوافق اليوم الجمعة 8 مارس ، باحتجاجات وجلسات نقاشية واحتفالات فى عدد من المدن والعواصم العالمية.
خرجت مظاهرات نسائية حاشدة، فى أغلب عواصم دول العالم، بمناسبة اليوم العالمى للمرأة، وذلك لدعم حقوق المرأة فى العالم، وشاركت نساء من إسبانيا، و السلفادور و بنجلاديش وروسيا فى المظاهرات وهتفن بعبارات من بينها "جسدى، اختيارى، حريتى" وحقوق المرأة حقوق للإنسان"، وشهدت المسيرات عددا من الفعاليات للاعتراض على تهميش المرأة فى المجتمع واستغلال أجساد النساء .
كل عام وأنتن مناضلات حتى نبني مجتمعاتنا العادلة والديموقراطية ونحظى بالكرامة الانسانية
[email protected]