جاء في بيان لوسائل الإعلام: وضعت مولودها بسيارة الإسعاف عند مدخل غرفة الولادة . عملية ولادة ريهام طه تمت على عجل، فوجدت نفسها تضع مولودها في سيارة الإسعاف خارج غرفة الولادة بالمركز الطبي باده - بوريا".
يوم الثلاثاء المنصرم 25.2.2020 كانت ريهام طه (29 عامًا) في منزلها بقرية البعينة نجيدات، عندما بدأت تشعر بالأوجاع في البطن قرابة الثانية عشر ظهرًا. عندما زادت أوجاعها طلبت من ابنتها الكبرى، سيلا، أن تتصل بجدتها وتستدعيها على جناح السرعة.وصلت الجدة، عطاف أبو صالح، في غضون 10 دقائق، “شاهدت ريهام تعاني من أوجاع لا تطاق، فهمت أنها في مخاض وأنه لا بد من نقلها الى المستشفى. عندما كنا في الطريق الى المستشفى، فهمنا أننا لن نصل بالوقت، وأن عملية الولادة تقدمت بسرعة كبيرة جدًا، فاتصلت بخدمات الإسعاف. خلال دقائق معدودة وصلت سيارة الاسعاف، لاقيناهم في مفترق “جولاني”. في هذه المرحلة كان ماء الولادة (تمزق الأغشية وتدفق السائل الأمينوسي) قد نزل لدى ريهام”.
من جانبها تضيف د. عنبال عميتاي، الطبيبة المختصة في قسم الأم والمولود بالمركز الطبي باده - بوريا “ما إن استدعانا طاقم الاسعاف التابع لنجمة داود الحمراء، ركضنا خارجًا الى سيارة الاسعاف لاستقبال الولادة. خلال دقائق معدودة بدأ يخرج رأس الوليد الى العالم، بعدما رأينا أن كل شيء على خير ما يرام، نقلنا الأم والطفل المولود الى غرفة الولادة لاستخراج المشيمة ومتابعة ما بعد الولادة”.
وتقول القابلة سارة مايرفلد “أخذت عدة الولادة ودخلنا سيارة الاسعاف. في هذه المرحلة، شاهدنا أن رأس الطفل بدأ يطلّ علينا، وخلال ثواني قليلة بات خارج الرحم، وساعدنا على توليد الطفل. إنها لحظة مؤثرة جدًا… لا توجد امرأة تخطط للولادة بهذا الشكل، ولكننا عملنا على تهدئة ريهام ومنحها أفضل تجربة ولادة رغم ذلك. ما إن خرج الطفل، وضعته على والدته كي يحظى بدفئ جسدها وبالأخص كي تراه وتشعر به. يسعدنا أنهما على خير ما يرام وأن كل شيء مرّ بخير” .
“كل شيء تمّ بسرعة كبيرة” تقول ريهام وتضيف “إنها ثاني عملية ولادة أمر بها، ولم أكن أعتقد أن هذه الولادة ستتقدم بهذه السرعة، ما إن شعرت بأن رأس الطفل بدأ يخرج، فهمت أنني سألد داخل سيارة الاسعاف. الآن فقط بدأت أستوعب كل ما جرى. الطاقم كان رائها وقد هدأني واعتنى بي بطريقة مهنية جدًا”. وقد أسمى الوالدين السعيدين الطفل المولود بوزن 2,945 كيلوغرام، باسم جود.
[email protected]