يستمر فيروس كورونا المستجد بانتشاره حول العالم بل ويحقق أرقامًا "قياسية" في الوقت الذي حذّرت منظّمة الصحة العالمية من "مخاطر انتشار وآثار فيروس كورونا" مشيرة الى انها "مرتفعة للغاية الآن على المستوى العالمي". ففي كوريا أعلنت مراكز لمكافحة الأمراض والوقاية منها، السبت، عن زيادة يومية قياسية في حالات الإصابة بكورونا، في وقت أظهرت فيه أرقام الأسواق المالية تأثرا واضحا للاقتصاد العالمي بسبب الفيروس المستجد.
وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن كوريا الجنوبية اكتشفت 219 حالة إصابة جديدة بكورونا، ليصل عدد الحالات هناك إلى 3150. وتضاف هذه الحالات الجديدة إلى 594 حالة إصابة اكتشفت في وقت سابق اليوم. ويشكل هذا العدد زيادة يومية قياسية في حالات الإصابة منذ اكتشاف أول حالة في كوريا الجنوبية في 20 يناير الماضي.
أمّا في بؤرة تفشي الفيروس، الصين، ذكرت أنها سجلت 427 حالة إصابة جديدة، أي بزيادة 100 حالة عن اليوم السابق، ليصل إجمالي عدد الإصابات إلى 79251. وأفادت بتسجيل 47 حالة وفاة جديدة، مما يرفع عدد الوفيات في برها الرئيسي من جراء الفيروس، إلى 2835.
هذا، وأعلن مسؤول بوزارة الصحة الإيرانية وفاة 9 أشخاص بالفيروس في الساعات الأربع والعشرين الماضية، إلى جانب تسجيل 295 إصابة جديدة.
من جهتها، أفادت وكالة أنباء سلطة عمان نقلا عن مصدر مسؤول بوزارة الصحة، اليوم، بشفاء إحدى الحالات المصابة بفيروس کورونا، مشيرا إلى أن الحالات الأخرى ما تزال تخضع للمتابعة، وهي في حالة صحية مستقرة.
وفي المكسيك، أعلن مساعد وزير الصحة المكسيك أول حالتين من فيروس كورونا على أراضي البلاد، مشيرا إلى أن أحد المرضى في مدينة مكسيكو سيني والآخر في ولاية سينالوا الشمالية.
أما السعودية ، فقد دعت مواطنيها ومقيميها بضرورة تأجيل السفر إلى لبنان بسبب مخاوف تتعلق بانتشار الفيروس المستجد. وأكد لبنان اكتشاف رابع حالة إصابة بالفيروس أمس الجمعة وأعلن إغلاق جميع المدارس حتى الثامن من مارس.
كما دعت الكويت اليوم مواطنيها إلى عدم السفر بسبب المخاوف نفسها، وفق ما جاء على لسان مسؤولة بوزارة الصحة في مؤتمر صحفي. وأضافت أن الكويت لم تسجل أي حالة إصابة جديدة بالعدوى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
في الولايات المتحدة، أفادت شبكة "فوكس نيوز"، ليل الجمعة السبت، بتشخيص حالة جديدة من كورونا في ولاية كاليفورنيا. وقالت إن هذه الحالة الثانية المجهولة المصدر في الولاية، بعد ما جاءت التحاليل الطبية لأحد سكان مدينة سانتا كلارا إيجابية.
وأظهرت أرقام الأسواق المالية الآثار السلبية التي خلفها تفشي فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي. وأبرزت بيانات جديدة صادرة عن الصين عملاق التصنيع انخفاضا حادا في مؤشر مديري المشتريات إلى 35.7 في فبراير ، منخفضا من 50 في يناير. وأي قراءة فوق 50 تشير إلى التوسع، في حين أن قراءة أقل من ذلك تظهر انكماشا.
وفي أماكن أخرى حول العالم، تراجعت الأسواق المالية، المتراجعة بالفعل، الجمعة، في حين أدت المخاوف من الفيروس إلى إفراغ المتاجر والمتنزهات، وإلغاء الأحداث والفعاليات، والحد من النشاط التجاري والسفر بشكل كبير.
يشار إلى أن قائمة الدول التي تأثرت بالمرض ارتفعت إلى ما يقرب من 60 دولة، بعد إعلان إصابات جديدة في كل من المكسيك وبيلا روسيا وليتوانيا ونيوزيلندا ونيجيريا وأذربيجان وأيسلندا وهولندا.
وأصيب أكثر من 84 ألف شخص في جميع أنحاء العالم بكورونا، مع ارتفاع عدد الوفيات إلى أكثر من 2835.
[email protected]