هل تلاحظين أن طفلك يعود من المدرسة محمّلاً بحكايات ومواقف، وما أن يبدأ بسرد حكاياته، تستمعين بتأفّف وتنشغلين بأشياء أخرى مثل هاتفك؟
طفلك بحاجة إلى من يستمع إليه جيداً، ولا يوجد شخص أفضل منكِ لأداء دور المستمع في حياة طفلك، والاستمتاع إلى طفلك يحتاج إلى اهتمام وتركيز وتفاعل، فيما يلي 5 نصائح تساعدكِ لتصبحي مستمعة جيدة لطفلك..
1- حافظي على التواصل البصري
إذا كان طفلك يرغب في التحدث إليكِ، بينما أنتِ منهمكة في أعمال المطبخ، فلن تتمكّني من النظر إلى عينيه من أجل التواصل البصري معه، وبالتالي تمنحه نصف اهتمام، وفي هذه الحالة عليكِ التوقف عن الأعمال، والتركيز مع طفلك، أو أن تطلبي منه تأجيل الحديث إلى حين إنهاء الأعمال الحالية لتصبحي بكامل تركيزك معه وتستطيعي التواصل البصري معه.
2- اطرحي أسئلة مفتوحة
على الرغم من أن الأمر يتطلّب مزيداً من الجهد، إلا أن طرح الأسئلة التي تدفع طفلك للإبداع وتجذب اهتمامه يمكن أن يجعله أكثر انفتاحاً معكِ على سبيل المثال بدلاً من أن تقولي "هل قضيت يوماً جيداً في المدرسة؟" قولي "ما الذي جعلك تضحك اليوم؟"، أو "إذا كنت المعلم اليوم، كيف كنت ستعلم الدرس؟"، وهكذا، هذه الأسئلة تفتح حديثاً طويلاً مع طفلك، علاوة على أنها تشعره باهتمامك وتقديرك له.
3- استمعي لمشاعر طفلك
الأطفال لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم، ولكن يمكنك الشعور بها عبر أحاديثهم، لذا ركّزي في حديث طفلك، قد تعلمين منه أنه يمر بمشاعر ارتباك أو قلق أو حزن، ومعرفتك بوجود هذه المشاعر تساعدك في التعامل معها بنحو سليم.
4- توقّفي عن الكلام
في بعض الأحيان يكون كل ما يحتاج إليه الطفل هو الحديث إليكِ فقط، إنه لا يريد أن يستمع إلى نصائح أو حلول أو أحكام، إنه فقط يريد أن يتحدث إلى أمه وأن تستمع هي له باهتمام، فتوقفي عن الكلام قليلاً واستمعي فقط لطفلك.
5- حدّدي وقتاً للحديث والاستماع
ضعي وقتاً لتواصلكِ مع طفلك على جدولكما اليومي، حتى لا يفوت وقت طويل دون أن يتحدث طفلك إليكِ وتستمعي أنتِ له باهتمام وتتعرّفي إلى ما يدور في حياته.
[email protected]