سنوات طويلة عرف فيها كيف يحافظ على نجوميته، وينتقل من نجاح إلى آخر حتى صنع اسمه كأحد أهمنجوم الغناء في عالمنا العربي. يكشف لنا النجم راغب علامة أسرار ألبومه الأخير وسبب رفضه ضم أيأغنية حزينة له، كما يتحدث عن التحدي الذي خاضه عبر تقديم أغانً بأربع لهجات ودويتوات عالمية وإعادةتوزيع أغنيات قديمة له.
وبعيداً من الألبوم، يتكلم راغب عن فيروز ونانسي وإليسا و«أراب آيدول»، ويكشف أيضاً ميول ابنيه الفنيةوحقيقة اتجاههما إلى الغناء، وأسباب حفاظه على نجوميته 30 سنة.
- إلى من يتوجه راغب علامة بألبومه الجديد «حبيب ضحكاتي»؟
إلى المستمع العربي وجمهوري في مختلف الدول، فألبوم «حبيب ضحكاتي» يتضمن عدداً كبيراً من اللهجات العربية، قدمت لهجتي اللبنانية في أكثر من أغنية، وغنيت اللهجة المصرية في أربع أغنيات، وتجرأت على تقديم اللهجة العراقية للمرة الأولى في مسيرتي الغنائية بأغنية «تحب روحك»، كما حرصت على تقديم اللهجة الخليجية من خلال أغنية«مليون مرة»، أردت التنويع في هذا الألبوم من خلال أكثر من دويتو، فسافرت إلى تركيا وسجلت مع المطربة التركيةAskin Nur Yengi دويتو «أنا ضايع من دونك»، ووضعت في الألبوم الدويتو الذي جمعني بشاكيرا «Good Stuff».
- ما الرسائل التي أردت أن توجهها من خلال أغنياتك الجديدة؟
من يستمع إلى أغنيات الألبوم بتمعن، يرى أنني حاولت أن أرسل طاقة إيجابية تحمل بين طياتها الفرحة والابتسامة، فهناك أغنيات رفضتها لأنها حزينة، وطلبت من أصحابها أن يعيدوا كلماتها حتى لا نكثر من الحزن، فيكفي الحزن الذي عشناه خلال السنوات الأخيرة.
- كيف كانت مراحل التجهيز للألبوم؟
استغرق العمل على الألبوم ما بين ثلاث إلى أربع سنوات، توقفت خلالها مرات عدّة بسبب الأحداث الدامية التي شهدتها دول عربية. فمشاهد القتل والدمار تجعل الفنان غير قادر على الإبداع والغناء، لذلك كنت أود تسويق الألبوم في أكثر من مناسبة، لكن دائماً كانت السياسة تتسبب في تأجيله، وكان آخرها القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
لكن بداية العمل الفعلية انطلقت بعدما سجلت أغنية «ما بهزرش» حين كنت أفكر جدياً في جعلها الأغنية الرئيسة في الألبوم، لكن بسبب التأجيل فضلت طرحها «سينغل»، وبدأت البحث عن أغنيات جيدة.
- كيف استطعت أن تنفذ كل هذه الأغنيات في وقت قصير؟
نتيجة الحرية التي تمتعت بها عقب انسحابي من برنامج «أراب آيدول» الذي كنت أشارك فيه. فالبرنامج كان يمنعني من العمل ويتطلب مني تفرغاً كبيراً من أجل الظهور في حلقاته، ما جاء على حساب أعمالي الغنائية، فخلال فترة مشاركتي في البرنامج لم أكن قادراً على صنع ألبوم غنائي، فالسفر لتصوير الحلقات كان يأخذ مني وقتاً طويلاً، وبعدما اتخذت قراري النهائي بالانسحاب وجلست مع فريق العمل، رسمت خريطة الألبوم ووضعت الخطوط العريضة التي أحب أن تنفذ عليها أغنيات الألبوم.
- يرى البعض أن الزمن الحالي ليس زمن ألبومات مكتملة بل زمن السرعة والأغنيات السينغل، فهل أنت معذلك؟
لست مع تلك الفكرة، ربما أحب أن أطلق أغنيات سينغل، لكن في النهاية أنا لا أغني لنفسي، فلديَّ جمهور ينتظر دائماً أعمالي الجديدة، وعليَّ أن أصدر كل فترة ألبوماً كاملاً.
أعلم أن هذا الأمر أصبح غير مربح، بل إننا نخسر بسبب القرصنة، لكن الآن الحياة اختلفت وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، هي محرك النجاحات، فلا بد من أن نجاري الحياة ونعتاد على تطور الزمن الذي نعيش فيه.
- ما الاختلاف بين إصدار الألبومات خلال الفترة التي انطلقت فيها والفترة الحالية؟
إنه اختلاف كبير، ففي الماضي كان إطلاق الألبوم مربحاً لكل العاملين فيه، أما الآن فلم يعد مربحاً على الإطلاق، وفي الماضي كانت الأعمال الغنائية تنفذ في هدوء وتأخذ وقتها لكي تخرج في أحسن صورة، وكان عدد القنوات التي تذيع الأعمال قليلاً، أما الآن فهناك عشرات الآلاف من الصفحات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية ومئات القنوات الفضائية التي تذيع الأغنيات والكليبات وتنشرها.
- هل يقدم راغب علامة ألبومه الجديد لجيل الشباب فقط؟
إطلاقاً «حبيب ضحكاتي» لكل الأعمار، ربما أخذ البعض هذه الفكرة عن الألبوم بسبب كليب «أنا اسمي حبيبك» الذي ساده جو شبابي، لكن الألبوم يتضمن أغنيات لكل الأعمار، خصوصاً الأغنيات مثل «ذكريات» و«بحبك واشتقتلك نار»، لكنني لا أنكر أنني أعطيت جرعة جيدة للشباب من خلال أغنيات الألبوم، مثل أغنية «أنا اسمي حبيبك»، فهي أغنية شبابية 100 في المئة، والأمر نفسه في أغنية «احضني أكتر»، وأيضاً «يا حياتي» بعدما أضفت إليها الريمكس الجديد وقدمتها مع مغني الراب السعودي قصي.
- كيف جاءت فكرة أغنية «حبيب ضحكاتي» التي اخترتها عنواناً للألبوم؟
لم تكن الأغنية بهذا الاسم، فعندما قدمها لي الشاعر أحمد ماضي والملحن زياد برجي كانت حزينة، يقول مطلعها «هو ده اللي بكاني»، عندما استمعت إليها أعجبت بالجملة اللحنية، لكنني طلبت من ماضي أن يغير كلماتها ويجعلها تدعو إلى الأمل وتقدم طاقة إيجابية، فغاب عني يوماً وعاد ليهاتفني قائلاً: «الله عليك يا راغب، الأغنية أصبحت أحلى الآن، فتقول«إنت حبيب ضحكاتي، إنت حبيب دمعاتي، إنت رفيق حياتي».
- ما الصعاب التي واجهتك وأنت تسجل الأغنية العراقية «تحب روحك»؟
أعتقد أنها من أصعب الأغنيات التي قدمتها في الألبوم. فاللهجة العراقية صعبة للغاية في الغناء، لكنني بذلت كل ما في وسعي لكي أقدمها بهذا الشكل الرائع.
والفضل أيضاً يعود إلى الملحن عادل العراقي الذي ساعدني كثيراً في إتقان اللهجة، وهو أمر جيد قد يجعلني خلال الفترة المقبلة أفكر في الغناء بأكثر من لهجة عربية، حتى أصل بصوتي إلى كل عشاقي وجماهيري في الدول العربية.
- ألم تستغرب من وضع كوبليه يحمل طابعاً من السعادة بالأغنية الدرامية الوحيدة التي قدمتها في الألبوموهي «ذكريات»؟
هذا هو الجديد الذي أقدمه في ألبومي، لا أريد أن أقدم أغنية درامية من يستمع إليها يشعر بالحزن ويبكي ألماً من قوة الكلمات، بل أريد وصف حالة من الحب.
فعندما وضع الشاعر محمد الغنيمي كوبليه «بضايقه وأنا قصدي أزعله مني، عشان لما بيتعصب بموت أنا فيه»، طلب مني أن أستخدم الكوبليه مرة واحدة، ووجدت أن بإمكاني أن أبني الأغنية على هذا الكوبليه لأنه يشيع جواً من السعادة عندما يبتسم الحبيب حين يرى عصبية حبيبته.
- أحدثت أغنية «انا اسمي حبيبك» حالة من الفرح لكل من استمع إليها وشاهد كليبها، فكيف حققت ذلك؟
فكرة الكليب من ابتكاري أنا وأخي مدير أعمالي خضر علامة، إذ أردنا أن نقدم عملاً مفرحاً ومسلياً نظراً إلى الحالة الصعبة التي نعيشها، ما حمَّل الكليب شكلاً شبابياً واتفقنا مع المخرج عماد زهر على تصويرها. والجديد في الأمر أننا لم نستعن في تصوير الأغنية بعارضات لكي يظهرن ويتراقصن، بل فضّلنا تقديم فكرة جديدة وهي أن نستعين بأشخاص عاديين، فأتينا بطلاب من الجامعات وتلاميذ من المدارس، وطلبت من أبنائي أن يدعوا أصدقاءهم، إلى درجة أنني أدخلت الحلاق الخاص بي في الكليب عندما طلب مني المشاركة، وقلت له «فوت حنبلش تصوير».
- لماذا رفضت استخدام العارضات؟
أردنا أن نقدم فكرة جديدة ومختلفة، فكل أغنياتي السابقة قدمتها مع أجمل العارضات في العالم، فمنذ أول كليب قدمته وهو «قلبي عشقها» عام 1990 وأنا أشرك معي عارضات، وأغنية «علمتيني» التي قدمتها عام 1996 شاركتني عارضة من بورتوريكو، وربما حينها لم يكن أحد يعرف تلك الدولة وأين تقع. فكرة اصطحاب العارضات أصبحت تقليدية ومستهلكة وتظهر في كل الكليبات، ولكي أقرر أن أفعلها مرة أخرى عليَّ أن أضعها في قالب مختلف.
- انتقد البعض فكرة تقديم المواد الإعلانية في الكليب، فما ردك؟
قدمت الكليب كطبيعة الحياة اليومية التي يعيشها راغب علامة الذي يبدأ يومه بممارسة الرياضة وسط الناس، ثم يذهب إلى المطعم لكي يتناول طعامه ويحكي مع أصدقائه والمقربين منه، كما أن الملابس التي ارتديتها في الكليب هي نفسها التي أرتديها في حياتي اليومية.
- لماذا عدت إلى التعاون مع المخرج عماد زهر؟
تعاونت مع عماد من قبل في منتصف التسعينات لأنه شخص مريح، يحب المناقشة والاستماع إلى أفكار الناس، وهو ليس من النوع الذي ينفرد بأفكاره وقراراته، لذلك أحببت أن أعاود التعاون معه.
- استغرب البعض فكرة أغنية «شو مهضومة». هل هناك سيدة تغار على حبيبها وتكون مهضومة؟
هذه هي الرسالة التي أتوجه بها إلى السيدات من خلال الأغنية، للسيدة حق في أن تغار على حبيبها وزوجها، لكن لا بد من أن من تكون هذه الغيرة محدودة، لكي تجعل الحبيب يشعر بتأنيب الضمير، وألا تتمادى في الغيرة حتى لا يتفاقم الأمر.
- لماذا أعدت توزيع أغنية «ما بهزرش»؟
عندما أطلقت الأغنية سينغل، حققت نجاحاً منقطع النظير، وعندما فكرت في ضمها إلى الألبوم وجدت أن من الأفضل أن تطلق في شكل جديد ومختلف فجدّدت توزيعها، وطلبت من الشاعر ناصر الجيل أن يكتب كوبليه جديداً.
- لماذا قررت إعادة توزيع أغنياتك القديمة؟
فكرة توزيع الأغاني من جديد تراودني منذ فترة طويلة، لكنني لم أكن متحمساً لتنفيذها، لكن عندما ناقشني أخي في هذا الشأن، قررنا تنفيذ الأغنيات التي لم تأخذ حقها في الانتشار وقت إصدارها، وقررت أن أبدأ ألبوم «حبيب ضحكاتي»بأغنية «يا حياتي»، التي كنت قد غنيتها لأول مرة عام 1993، وكانت من كلمات الشاعر هنري زغيب، لذلك أضفت إليها كوبليهات شعرية يغنيها معي مغني الراب السعودي قصي ووزعها البريطاني هاري هاديشيان.
- لماذا أكثرت في الفترة الأخيرة من تسجيل أغنيات دويتو؟
الدويتوات لها طعم ومذاق خاصان فعندما تكون على الصعيد الدولي، تفتح للمطرب آفاقاً فمثلاً عندما غنيت مع المطرب الإيراني إندي «يلا يا شباب» بألبوم «سهروني الليل» عام 2001، حققت الأغنية شعبية كبيرة في دولة إيران لم أكن أتوقعها، والأمر نفسه حدث مع الفرنسي الجزائري فوديل وهو فنان كبير ومشهور في فرنسا.
- لماذا اخترت شاكيرا بالتحديد لكي تغنى معها أغنية «good stuff»؟
لست متابعاً جيداً للأصوات الغربية، ولكن لو سألتني من تحب سأقول لك شاكيرا، وهو الأمر الذي جعل شركتي «باك ستيدج» تتعاقد مع شركة «سوني» لتقديم دويتو يجمعني بها، وللأسف كنت أتمنى أن يصور الكليب، لكن لم يتحقّق ذلك، إضافة إلى أنني لم أعمل بدعاية جيدة للأغنية وتعاملت معها وقت تسجيلها كبقية الأغاني.
- هل هناك أغنيات أخرى تسعى إلى تصويرها خلال الفترة المقبلة؟
أفكر حالياً في تصوير «حبيب ضحكاتي» وربما أغنية «ذكريات».
- ما حقيقة الدويتو الذي كنت ستقدمه مع المطربة نانسي عجرم بعنوان «إنت مغرورة»؟
كان من المفترض أن أقدم أغنية «إنت مغرورة» مع نانسي منذ فترة، وهي من كلمات طوني أبي كرم وألحانه وتوزيع وليد عبد المسيح، وكان يقول مطلعها: «إنت مغرورة إنت مغرورة»، فترد نانسي عليَّ وتقول: «أنت عاشقني من تلك الصورة».
عندما ولدت الفكرة كنا متحمسين للغاية لتسجيلها، وغردت نانسي عبر صفحتها الرسمية في «تويتر» قائلة إنها جاهزة لتسجيل الأغنية، لكن بعد فترة انشغلت بتسجيل ألبومها الغنائي، وانشغلت أنا أيضاً بأعمالي.
- وهل ستطلقها؟
من دون أدنى شك. الأغنية رائعة من حيث الكلمات والألحان وستطلق في الأسواق دويتو، سأحاول جاهداً لإصدارها لأنها ملكي ومن حقي أن أصدرها في أي وقت وسأختار من يناسبني لكي يغنيها معي، سواء كانت نانسي عجرم أو أي فنانة أخرى، لكن حتى الآن لم أحدد بعد الصوت الذي سيشاركني في غنائها، فقد تكون مطربة كبيرة.
- من المطربة التي تحب سماع صوتها وتشعرك بالسعادة؟
دائماً أحن للاستماع إلى أغنيات الست العظيمة فيروز، فهي وحدها من يريح بالي ويهدئ روعي ويشعرني بالاطمئنان والراحة والسكون، فصوتها الملائكي أعتبره كحبات المهدئ الذي أتناوله عند التعب ليشعرني بالراحة ويبعدني عن الغضب والقلق، فهي فنانة من كوكب آخر غير الذي نعيش عليه، أرسلها الله لنا لكي تسعدنا وتفرحنا، وأدعو الله أن يحميها لتمتعنا بصوتها وأغنياتها الرائعة التي ما زالت في عقولنا ووجداننا.
- ما العمل الفني الجديد الذي أعجبت به؟
استمعت أخيراً إلى ألبوم إليسا «حالة حب»، واستغربت من الحزن في صوتها، إليسا مطربة ذكية وتعجبني أعمالها، وأنا ضد فكرة إقحامها في أزمة أغنية عبدالحليم حافظ «أول مرة تحب يا قلبي» التي أثيرت أخيراً، فهي لا علاقة لها بالموضوع، الأمر يتعلق بالشركة المنتجة. الفنان ليست له علاقة، لا من قريب ولا من بعيد بالتنازلات، وأؤكد أن إليسا مسؤولة فقط عن إسعاد جمهورها وليس تخليص المعاملات والتنازلات.
- لمن قدمت أغنيتك الوطنية «بوس العلم»؟
حين كتبها الشاعر طوني أبي كرم ولحنتها، كانت هدية مني إلى الجيش الوطني اللبناني في عيده، لكنها أغنية وطنية من الجائز أن تغنى لمختلف الشعوب العربية.
- دوّنت على كتيب الألبوم جملة «السلام لا تصنعه الدول ولا المؤتمرات السياسية، إذا أردنا السلام يجب أنيخرج من قلب كل واحد منا أغنيتي هي سلامي ورسالتي» فماذا تقصد بذلك؟
الغناء هو رسالتي لنشر السلام والحب بين الجميع، فالإرهاب الذي يدمر دولنا العربية ويغتال جنودنا لا بد من أن نحاربه بالغناء، فلو أوقفنا أعمالنا الفنية فسيكونون هم المستفيدين، أهداف هؤلاء الإرهابيين هي تعطيل دور الدول العربية، وعلينا أن نتكاتف ضدهم ونعمل بكل جهد، وعن نفسي سأحارب الإرهاب بسلاحي الذي هو الغناء، وأولى تلك المواجهات معهم كانت بأغنية «حبيب ضحكاتي».
- هل يؤمن راغب علامة بالوحدة العربية؟
بكل تأكيد، أنا قومي عربي وأحلم بيوم تلغى فيه الحدود والمعابر بين الدول العربية، ويشعر فيه المواطن بالاحترام وأن تختفي الطائفية التي تأكل بلادنا.
- لماذا انسحبت من برنامج «أراب آيدول»؟
هناك أكثر من سبب دفعني إلى ذلك، أول تلك الأسباب أنني إنسان لديه رؤية مستقبلية، فبإمكاني أن أعرف ما الذي سأستفيد منه أو أخسره قبل المشاركة في أي عمل، وأنا أرى أن برامج المواهب الغنائية في تراجع، لذلك أحببت أن أبتعد حتى لا يقال إنني ابتعدت عندما بدأت بالتدهور.
ثاني تلك الأسباب أنني فنان لديَّ اسمي ومكانتي، وتاريخي بقي ناصع البياض 30 عاماً. لذا رفضت أن أدخل في مشادات ومضايقات أنا في غنى عنها.
- هل شاهدت حلقات الموسم الثالث من البرنامج؟
لم أكن أعلم بموعد انطلاقه إلا بعدما قرأت التغريدات والتعليقات عبر مواقع التواصل، ومنذ انطلاقه لم أكن متفرغاً للمشاهدة، فكل يوم أسافر من دولة إلى أخرى، وأعود لإحياء حفلات خاصة وعامة.
- تردد أخيراً وجود مفاوضات بينك وبين أحد البرامج المنافسة لـ «أراب آيدول»، فما صحة ذلك؟
لا توجد أي مفاوضات بشأن برنامج هواة، وكما قلت أصبحت أرى أن تلك النوعية من البرامج في تدهور. لقد اعتزلت برامج المواهب ومشاركتي غير واردة.
- هل اطلالتك في افتتاح «ستار أكاديمي» كانت مقصودة؟
أنا فنان وأعرف كيف أدير أعمالي، وظهوري في «ستار أكاديمي» كان أمراً جيداً، خصوصاً أنها المرة الأولى التي اظهر فيها في البرنامج خلال سنواته الماضية.
- ما السبب الذي جعلك تحافظ على نجاحك ونجوميتك 30 عاماً؟
يعود السبب إلى أنني إنسان يعشق عمله، ويسعى دائماً إلى تطوير نفسه لكي يجاري كل ما هو جديد في الساحة الغنائية، إضافة إلى تركيبتي التي تحفزني على الاجتهاد في العمل، ولدي جمهور قوي يحمِّسني دائماً لأبذل كل ما في وسعي من أجل إسعاده. والأهم من كل ذلك دعوات أبي وأمي ودور زوجتي جيهان وولديَّ خالد ولؤي اللذين أحب دائماً أن أكون الأب والقدوة المشرّفة لهما.
- بقيت 30 عاماً على القمة، فهل ما زلت تتذكر تلك السنوات والصعاب التي مررت بها؟
أشعر بأن تلك الأيام والسنوات مرت كالثواني، 30 عاماً لم أذق فيها طعم الراحة، سافرت خلالها إلى مختلف البلدان وسجلت مئات الأغاني، وأحييت آلاف الحفلات والأفراح. أنا سعيد بما وصلت إليه وراضٍ عن كل أعمالي الغنائية التي قدمتها خلال مسيرتي الطويلة.
- ما درجة التشابه بينك وبين ولديك خالد ولؤي وهل يمكنهما احتراف الغناء؟
هناك تشابه كبير بيني وبينهما سواء من ناحية التفكير وحب الناس، فخالد يشبهني كثيراً، أخذ مني البساطة والطيبة، أما لؤي فأخذ الشقاوة والعصبية وأتعامل معهما كرجلين، وأحب أن ألعب معهما «الزهر»، وسعدت كثيراً عندما وجدتهما يرفضان أن يعاملهما الناس بصفتيهما ابنَي المطرب الشهير راغب علامة، فهما يمارسان حياتهما في شكل طبيعي، وهما لم يفكرا مطلقاً في الغناء أو احترافه، وأنا لم أناقشهما في هذا الموضوع.
- ماذا تفعل لو قرر أحد من أبنائك المشاركة في برنامج للمواهب الغنائية؟
أنا أب ديموقراطي ولست ديكتاتوراً لكي أحرم ولديَّ من شيء، فهما يشقان طريقهما بنفسيهما، وأعلّمهما أن يفعلا كل ما هو جيد لهما، فإذا أراد أحد منهما خوض تلك التجربة فليس لديَّ مانع، لكنني أعلم جيداً أنهما لن يتجها إلى الفن.
- هل يملكان صوتين متميزين مثل أبيهما؟
نعم ويجيدان العزف على بعض الآلات الموسيقية.
[email protected]