لا شك في أن علامة فيرساتشي في قمّة مجدها هذه الفترة، بعد ظهور جينيفر لوبيز بفستانها الأخضر المثير في عرض ربيع وصيف 2020، ثم بوجود تصاميم العلامة بقوة على السجّادة الحمراء لأكبر الحفلات الفنية.
ولكن على منصّة عرض أسبوع الموضة في ميلانو لتشكيلة خريف وشتاء 2020، لم يكن ثمّة نجوم سوى دوناتيلا فيرساتشي بنفسها، التي ظهرت بصورتها المتكررة على شاشات رقمية امتدّت بطول 40 متراً على جانبي المنصّة، وهذا بالتأكيد من حقها بعدما استطاعت تغيير وضع العلامة، وإحداث هذه النهضة الكبيرة، ودخول مناطق جديدة، بل والتمرّد على جميع الأعراف السائدة، بظهور عارضات الأزياء من التسعينيات، والدمج بين تصاميم الجنسين.
قالت دوناتيلا في مؤتمر صحافي سبق العرض: "لا يهتم أبناء هذا الجيل بالنوع، لا يوجد ذكر أو أنثى"، تعتقد دوناتيلا أن التمييز هو سبب جرائم الكراهية حول العالم، وأننا بحاجة إلى العمل على تهيئة الشباب للحدّ من هذه العنصرية.
ظهرت هذه العاطفة في التشكيلة الأنيقة، التي وضعت فيها الكثير من أفكارها، فهي مثل موتشيا برادا وسيلفيا فنتوريني فيندي هذا الأسبوع، انطلقت لاستكشاف القوة والإثارة. حاولت خرق معايير الموضة بين الجنسين، وظهرت التصاميم لتمنح عملاء العلامة كلّ ما يحتاجون إليه.
بالنسبة للنساء، جاءت التصاميم على شكل ساعة رملية، بما في ذلك قطع البلايزر الرائعة ذات المشدّات والدرزات المفصلية التي ارتدتها العارضات مع البناطيل الواسعة. لاحنا ظهور ستايل التسعينيات بالأكتاف العريضة الضخمة، والكنزات الشتوية الكبيرة الحجم، بدلات الباروكو المطبوعة بأكمام طويلة، البدلات الرسمية المطرّزة بالكريستال والكثير من الأكسسوارات، من الجوارب المزيّنة بشعار العلامة إلى النظارات الشمسية وسلاسلها الأنيقة.
شاركت العارضات الأكثر شهرة في هذا العرض، مثل كايا جربر وبيلا حديد وجيجي حديد وكيندل جينر وإيرينا شايك، اللاتي تألقن بقطع مختلفة متميزة، فيما اختتمت كيندل العرض بفستان فضّي قصير على شكل الساعة الرملية.
القطع المائلة التي تُعدّ بمثابة توقيع العلامة، بدت أنيقة في الفساتين الجيرسي السوداء، مع الأكتاف القوية، كما ظهرت الفساتين السوداء المناسبة للسهرة، والسترات بطبعة المربعات باللون الأحمر. أحببنا كذلك القطع الرياضية الملونة، والسترات المنتفخة التي نُسّقت مع التنانير القصيرة، والبدلات الوردية مع ربطات العنق السوداء والمعاطف الداكنة.
[email protected]