طوّر مختبر كلاليت في حيفا والجليل الغربي طريقة مبتكرة تحسّن بشكل كبير تشخيص الالتهابات المعويّة عن طريق الاختبار الجُزيئي لمسبّبات الأمراض البُرازية.
يعدّ التهاب الأمعاء أحد أكثر الأمراض شيوعًا في العالم، ويمثّل مشكلة صحيّة عالمية في البلدان النامية وكذلك المتقدّمة. من منّا لم يُعان منه خلال حياته؟ تتراوح شدّة أعراض المرض من علامات بسيطة الى حالات تهدّد حياة المريض. وتعود الأسباب الرئيسية لهذه الأمراض للفيروسات والبكتيريا والطفيليّات، لكن جميع العلامات السريريّة متشابهة وفق أقوال د. شيفرا كيم درور، مديرة المختبر الميكروبيولوجي الفاعل في بلدة نيشر، وذلك في إطار المختبر اللوائي الكبير التابع لكلاليت في حيفا والجليل الغربي. ومن هنا تأتي أهميّة التشخيص المختبري الدقيق والسريع الذي يتيح العلاج المناسب. حتّى الان كان من المعتاد تشخيص المرض بمساعدة زرع الخلايا على ركائز منتقاة (للبكتيريا والأميبا) والنظر من خلال التقنيات المجهريّة المختلفة. وتعتبر هذه الطريقة معقّدة نوعا ما إذ تتطلّب 2-3 أيام للنمو، ومهارات عالية من قبل عمّال المختبر وعمل متعدد المراحل الأمر الذي يسبب عدم راحة وإزعاجا مستمرّا للمريض حتّى يتم تشخيص مشكلته، كما انه من الممكن تعاطي أدوية غير ضرورية في مرحلة انتظار النتائج، وبالطبع تكلفة عالية للمختبر.
في السنوات الأخيرة، تم تطوير التشخيص الجُزيئي لهذا المجال، حيث يمكن من خلال فحص واحد تشخيص أنواع من البكتيريا والطُفيليات في نفس الوقت بواسطة استخدام مواد تستهدف أماكن تواجد الجينوم الملوّث. بهذه الطريقة، من الممكن، على سبيل المثال، معرفة ما إذا كان سبب الإسهال ناجما عن بكتيريا السالمونيلا أو بكتيريا اخرى يتم علاجها بالمضادّات الحيوية، أو إذا كان الإسهال ناجما عن الأميبا الطفيلية التي يختلف علاجها.
[email protected]