يواجه فريق مانشيستر سيتي تحديات مالية ونقدية بعد ان فرضت عليه "يويفا" عقوبات نتيجة مخالفة الفريق لقواعد اللعب المالي النظيف، حيث تضمنت العقوبة حرمان النادي من اللعب لمدة عامين في البطولات الاوروبية بالاضافة الى عقوبة مالية تقدر بـ 30 مليون يورو.
وقد ألقت هذه العقوبة بظلالها على النادي بشكل مباشر وجعلته يواجه مستقبلا مجهولا من الناحية المالية والرياضية، حيث اصبح المان سيتي مهددا بخسائر مالية فادحة قد تعصف بقيمته السوقية والتي تقدر حاليا بنحو 1.29 مليار يورو بعد ان تراجعت من 2.8 مليار دولار بنسبة انخفاض تساوي 51.86%، فالعقوبة وحدها تشكل ما نسبته 2.32% من القيمة السوقية للنادي، في حين تشكل ما نسبته 1.02% من اجمالي ايرادات النادي المسجلة.
ولن تقف عند هذا الحد، بل قد تشمل الايرادات العامة للنادي والتي تقدر باكثر من 2.926 مليار دولار، منها 1.08 مليار دولار ايرادات البث التلفزيوني الاوروبي والانجليزي، ومليار دولار من العمليات التجارية للنادي ونحو 678 مليون دولار ايرادات عامة ومختلفة و168 مليون دولار ايرادات تشغيلية، والتي تتضمن عقود الرعاية، وهو ما قد يدفع بعض الرعاة الى مراجعة تعاقداتهم الحالية او المستقبلية مع النادي.
كما سيكون النادي في مواجهة الدوري الانجليزي الذي قد يضطر الى معاقبة الفريق والحاقه بالدرجة الثانية، وبالتالي سيكون التحدي في هذا الاطار، سيكون التحدي اكبر امام الفريق، الذي قد يخسر ما لا يقل عن نصف قيمته السوقية، حيث قد يلجأ العديد من اللاعبين الى مغادرة الفريق نحو اندية اخرى انجليزية او حتى اوروبية. في هذا الاطار، يشار الى ان الفريق يضم في صفوفه 19 لاعبا اجنبيا بقيمة سوقية تقدر بنحو 987.7 مليون يورو بما يشكل 82.3% من اجمالي قيمة الفريق وان الفترة الماضية سجلت انتقالات بقيمة 97.8 مليون يورو، خاصة ان بعض الاخبار غير المؤكدة تشير الى اعتزام الفريق المغادرة نحو الدوري الاوروبي. وفي هكذا سيناريو فان الدوري الانجليزي سيكون متضررا بدوره بشكل كبير فبانخفاض قيمة الفريق، هنا انخفاض في قيمة الدوري، خاصة ان سيتي يستحوذ على ما نسبته 13.27% من اجمالي قيمة الدوري.
كما كان للعقوبة تأثيرات على الحياة الاقتصادية الانجليزية بشكل عام، حيث تسببت بضغوطات على البورصة اللندنية التي تراجعت 0.56% في اغلاقات الاسبوع الماضي. يشار اخيرا الى وجود العديد من السيناريوهات التي تجعل من مستقبل النادي المتأثر بشكل غير مباشر وهامشي ببريكسيت، مجهولا خلال الفترة المقبلة.
[email protected]