عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، اليوم ، جلسة أخرى بمشاركة أطراف متعددة تناولت" الاستعداد على الصعيد الوطني وطرق مواجهة فيروس كورونا" . كما أجرى رئيس الوزراء ووزير الصحة جولة في مجمع الحجر الصحي الفريد الذي أنشئ داخل وحدة الرعاية الطبية الخاصة في حالات الطوارئ، التابعة للمركز الطبي "شيبا" تل هشومير.
وقال رئيس الوزراء في مستهل الجلسة: "لقد أجريت جولة في منشأة الحجر الصحي هذه التي هي رائعة جدًا كونها تستخدم التكنولوجيات والأساليب الحديثة لبلوغ أقصى قدر ممكن من العزل. وبالطبع كلنا على أمل بأن جميع المواطنين الإسرائيليين الذين تم إخلاء سبيلهم من السفينة المنكوبة غير مصابين. وتم إخلاء سبيلهم بعد بذل مساعٍ حثيثة من قبل وزارة الصحة، ووزارة الخارجية والحكومة الإسرائيلية" .
واضاف نتنياهو :" إن السياسة التي تبنيناها تقضي بمنع أو تأجيل وصول الفيروس إلى إسرائيل قدر الإمكان. ويبدو أننا قد نجحنا في ذلك حتى الآن. أما الشكاوى التي تثار بشأن الاستعداد المفرط، فإنني آمر وأفضل الاستعداد المفرط على الاستعداد الناقص.
وهذا هو الشيء الرئيسي الذي نقوم به الآن. إنه الاجتماع الكبير الثاني لكننا نلتقي طول الوقت لنطلع على آخر المستجدات. وأؤكد مجددًا على أن الاستعداد الزائد أفضل من الاستعداد الناقص.
بالإضافة إلى ذلك، إنني ألتمس من وزير المالية تسديد تعويضات للمصالح التجارية التي تتضرر، مثل شركات الطيران وأي جهة أخرى. إننا نشهد هنا حدثًا مرتبطًا بقوة خارجية ولذلك فإنه يتعين علينا كدولة معالجة كل الذين تضرروا نتيجة هذا الأمر، بمن فيهم المواطنين الذين يتعرضون للإصابة ويحتاجون العناية الخاصة وكذلك المصالح التجارية بالطبع. سنقوم بكل ما هو لازم بثقة وبدون ترك أي مجال للمخاطرة، وأعتقد بأن المواطنين الإسرائيليين يجب أن يدركوا أن هناك نظام يعمل بجدية هنا والذي أعتبرها أحد أفضل النظم على مستوى العالم إن لم يكن الأفضل فيما يخص التعامل مع هذه الظاهرة.
لا ندري بعدُ إلى أين يتجه هذا المرض، ولا تدري إن كان الحديث يدور هنا عن حالة واسعة النطاق والتي تسمى Pandemic أو أنها أمر محدود أكثر، على غرار ما تعرفنا عليه سابقًا مع الإنفلونزا أو فيروس السارس. لا ندري ولذا سنستمر في هذا الاستعداد المفرط حتى تتضح الأمور، وربما بعد ذلك أيضًا" .
هذا وأثنى رئيس الوزراء على هذا الاستعداد وعلى أداء وزارة الصحة، كما أوعز بمواصلة الاستعداد تحسبًا لوصول الفيروس إلى إسرائيل، مع اتخاذ أقصى الإجراءات صرامةً. وقد كلّف رئيس الوزراء رئيس مجلس الأمن القومي بمواصلة إجراء التقييمات اليومية للأوضاع بمشاركة كافة الجهات، والتي ستدرس كذلك سياسة التنقل إلى إسرائيل ومنها. كما أوعز رئيس الوزراء بإنشاء طاقم سيقوم بفحص التداعيات الاقتصادية، بما في ذلك إمكانية تسديد تعويضات لشركات ولمصالح تجارية تتكبد الخسائر في أعقاب هذا الفيروس العالمي.
وبالإضافة لذلك، أوعز رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات تُعنى بزيادة التنسيق والمراقبة مع دول الجوار والسلطة الفلسطينية بغرض الحؤول دون وصول الفيروس إلى إسرائيل. وقد أوعز رئيس الوزراء إلى وزير الاقتصاد بإنشاء غرفة عمليات فورًا والتي ستعمل على طرح بدائل للمواد الخام المستخدمة في الصناعة، مع إعطاء الأولوية لمنتجات النقاهة.
وأوعز رئيس الوزراء بعقد جلسة أخرى خلال الأسبوع المقبل.
قبل انعقاد الجلسة، قام رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الصحة ليتسمان ومدير المركز الطبي "شيبا" البروفيسور كرايس بجولة في مجمع غرف الحجر الصحي داخل الوحدة العناية الطبية الخاصة في حالات الطوارئ، التابعة للمركز الطبي "شيبا" تل هشومير. إن المجمع الذي تم إنشاؤه خلال الأيام القليلة الماضية يستوفي معايير العزل الصارمة والتي تضمن أقصى قدر ممكن من الحفاظ على صحة الأشخاص المتواجدين في المجمع، والطواقم الطبية والجمهور الإسرائيلي. وقد استمعوا خلال الجولة إلى استعراض بشأن غرفة الأطباء المتخصصين حيث سيتم تقديم الرعاية عن بعد بواسطة التكنولوجيات المتطورة للأشخاص المتواجدين في حجر صحي، وعن المنشآت المتوفرة داخل المجمع وعن غرف الحجر الصحي.
وقد استعرضت الدكتورة بركاي وهي مديرة خدمات الطب عن بُعد في المركز الطبي شيبا الأجهزة الطبية الخاصة التي يُتوقع استخدامها من قبل أفراد الطاقم الطبي في غرف التحكم وفي غرف المتعالجين. وبعد ذلك تجول رئيس الوزراء في غرف الحجر الصحي الموجودة في المجمع حيث يتم تطبيق هذه التكنولوجيات الخاصة فيها.
وصرح رئيس الوزراء يعقوب ليتسمان في مستهل الجلسة: "إنني أعي الانتقادات الموجهة إلينا بسبب ما يعتبره البعض اتخاذنا لإجراءات أكثر صرامة من اللازم. إلا أننا والتعليمات التي صدرت قد نصت على ضرورة الالتزام بالإجراءات الصارمة بهدف ضمان عدم وصول الفيروس، وبعون الله لقد نجحنا حتى هذه اللحظة في منع وصوله لهنا. إننا على عتبة دخول مرحلة جديدة، حيث نعيد الأشخاص من هناك. إننا على استعداد ونراجع أنفسنا يوميًا، لنتخذ الإجراءات الصارمة كلما لزم الأمر" .
وأضاف :" أما موضوع الانتخابات، فقد عقدت جلسة مع المديرة العامة للجنة الانتخابات. نريد إتاحة حق الاقتراع للأشخاص المتواجدين في حجر صحي، والذين ستتوفر صناديق اقتراع خصيصًا لهم والتي ستُنصب في أماكن يستطيعون الوصول إليها".
ومن جانبه صرح رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات مستهلاً الجلسة: "إننا نخوض الآن الجلسة الثانية برياسة رئيس الوزراء والتي ستتناول الاستعداد الوطني إزاء تقشي فيروس كورونا. وتبتغي هذه الجلسة تحقيق ثلاثة أهداف، أولها طرح تقرير حالة والاتجاهات وتقييم المخاطر. وثانيها التقرير عن حالة تنفيذ الإرشادات السابقة التي صدرت عن رئيس الوزراء. وثالثها اعتماد أو تحديث السياسة مع التطرق لتداعياتها إن وُجدت.
وأذكّر بأهداف السياسة، التي حُددت من قبل رئيس الوزراء خلال الجلسة السابقة، وعلى رأٍسها تأخير وصول الفيروس إلى إسرائيل قدر المستطاع. وثانيًا، إذا وصل، وانطلاقًا من الفرضية أنه من المرجح وصوله، اكتشافه بسرعة ومنع انتشاره، وتقديم أفضل دعم طبي للمرضى، وتطوير لقاح وأجسام مضادة للعلاج، كما أوعزنا إلى الجهات المختصة خلال الجلسة السابقة" .
وإليكم النقاط الرئيسية التي شدد عليها رئيس الوزراء – "بذل كل جهد ممكن من أجل منع وصوله وبالتزامن مع ذلك البقاء على أهبة الاستعداد تحسبًا لوصوله وتسببه بحالات مرضية، والتعامل مع هذه الحالة باعتبارها حالة طوارئ وطنية. ومعنى ذلك هو ضرورة التصرف سريعًا وإزالة الإجراءات والضوابط. للتسهيل من ذلك، فقد كُلف مجلس الأمن القومي بمهمة جمع المعلومات واتخاذ القرار كلما اندلعت اختلافات".
[email protected]