أصدَر رئيس مجلس المغار المحلي، السيّد زياد دغش، بيانًا موجّهًا إلى أهالي القرية، دعا فيه إلى ضرورة الحفاظ على قِيَمِنا وشيَمنا التي تربّينا عليها، بالسلام والتعايُش السلمي والاحترام المتبادَل، وذلك في ظل الأجواء والظروف التي تمرّ بها المنطقة.
وجاء في البيان: "تمرّ المنطقة - كما تعلمون - في ظروف حسّاسة وخطيرة، يشوبها التوتّر والحذر. ولكنّنا كَبَشَر نتمنى أن يعمّ الهدوء وأن يسود السلام، وأن تحلّ الابتسامة والضحكة على وجوه الأطفال مكان صرخة الألم، والورد الأحمر على صدور الناس مكان الجراح والدماء، والتعاوُن والتعاضُد والأخوّة بدلاً من التشرذُم والعداوة والخصام".
وأضاف البيان: "قال الله تعالى في مُحكَم تنزيله: "وَتَعاوَنوا على البِرِّ والتَّقوى وَلا تَعاوَنوا على الإِثْمِ والعُدْوان" - صدق الله العظيم. وإنّنا في مغارنا الحبيبة، بلد التعددية الدينية، والاحترام المتبادَل والعيش المشترك بين أبناء جميع الطوائف، نرفع شعار التعاون على البرّ فيما بيننا جميعًا، أي التعاوُن على الإحسان وعمل الخير، واحترام كلٍ منّا لمشاعر الآخر ومقدّساته ومُعتقداته. فنحن جميعًا أبناء شعبٍ واحد وأرضٍ واحدة وبلد واحد. كُلّنا مغاريّون، وما يجمعنا أكثر بألف مرّة مِمّا يُفرّقنا. بل إن الاختلاف بين بني البشر هو حكمة ربّانية، هدفها غِنى المجتمع البشري، وكي يُكْمِلَ كلٌ منهم الآخر، كما فعل أجدادُنا على مرّ الحِقَب والعُصور. وما زلنا نفعل كما فعلوا، وسوف نبقى كذلك إلى دهر الدّاهرين، متآخين متعاونين على البرّ والتقوى إلى يوم الدّين، إن شاء الله.. آمين".
وخلص رئيس المجلس المحلي، السيّد زياد دغش، إلى القول في بيانه: "قال الله جلّ جلاله: "يا أيُّها الناسُ إنّا خلقناكُم من ذَكَرٍ وأُنثى وجَعَلْناكُم شُعوبًا وقبائل لِتَعارَفُوا إنّ أكرمَكُم عند الله أتْقاكُم" - صدق الله العظيم. وجاء في الأناجيل أن السيّد المسيح عليه السلام قال: "أحبّوا بعضُكم بعضًا" و"الله محبّة". وقد أوصت الحكمة التوحيدية الشريفة بالتسامُح والتّواضُع والتّآخي والإحسان وعمل الخير.
هذه هي قيمُنا وشيَمُنا وأخلاقُنا في مغارنا الحبيبة، مغارنا الواحدة الموحّدة.. قيَم الكبار والصغار، الرجال والنساء، الشباب وطلاب المدارس وكلّ الناس.. وعلينا جميعًا أن نحافظ عليها، وأن ننقلها إلى أولادنا وأحفادنا من جيلٍ إلى جيل.
وأخيرًا، فإنّني أرفع دُعائي باسم أهلي أبناء المغار الواحدة الموحّدة، إلى الله تعالى بأن يعمّ السلام ربوع منطقتنا، وأن تعيش جميع الشعوب بأمان وطمأنينة وسعادة وازدهار".
[email protected]