أعلن رئيس قسم العلاقات الخارجية في الكنيسة الروسية، المتروبوليت هيلاريون، أن بطريرك موسكو وسائر روسيا، كيريل، سيحضر لقاء لرؤساء الكنائس الأرثوذكسية، في العاصمة الأردنية عمّان.

وفي حديث صحفي، اليوم الأربعاء، كشف هيلاريون، أن البطريرك الروسي سيحضر اللقاء حتى في حال مشاركة بطريرك القسطنطينية برثلماوس فيها، في إشارة إلى قطع العلاقات بين الكنيستين، في يناير 2019، ردا على اعتراف بطريركية القسطنطينية بما أطلق عليه "الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا"، عوضا عن الكنيسة الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو، ومنحها صفة "كنيسة مستقلة".

وتابع هيلاريون: "لا يمكن لجدل ينشب في العالم الأرثوذكسي أن يحسم بتوسط من بابا الفاتيكان، إنما يجب أن يجد حلا له داخل أسرة الكنائس الأرثوذكسية، وعسى أن يسهم في ذلك اللقاء الذي تحضره في الوقت الحالي البطريركية المقدسية، والذي سيعقد في عمّان في النصف الثاني شهر فبراير الجاري".

من جهته، أشار نائب رئيس قسم العلاقات الخارجية للكنيسة الروسية، نيكولاي بالاشوف، إلى أن اللقاء يعقد من أجل مناقشة الأزمة التي يعيشها العالم الأرثوذكسي بسبب إعلان كنيسة جديدة في أوكرانيا، واصفا هذا الحدث بأنه أمر "بالغ الأهمية".

وأضاف بالاشوف: "نرحب بكل مبادرة تأتي في هذا الاتجاه وندعم بدء حوار جدي، مع أننا نتوقع أن يكون هذا الحوار صعبا وقد يتطلب جهودا كثيرة وعددا أكبر من اللقاءات لتحقيق نتائج ملحوظة".

وكان البطريرك المقدسي، ثيوفيلوس الثالث، أطلق مبادرة من موسكو، في 21 نوفمبر الماضي، لعقد لقاء يجمع رؤساء وممثلي الكنائس الأرثوذكسية في العاصمة الأردنية.