أصبح المراهقون يقضون جزءاً كبيراً من أوقاتهم على الهواتف الذكية، كما أصبحوا يعتمدون عليها كثيراً في حياتهم اليومية، وعلى الرغم من أن الهاتف الذكي أحد أدوات العصر ولا غنى عنه، لكنه يستهلك حياة المراهق، ويحرمه من الاستفادة والاستمتاع بوقته، كما يؤثر على مهاراته الاجتماعية ونشاطه، ويسبب الكثير من الأضرار العقلية والصحية للمراهق إذا أفرط في استخدامه.
ربما ما سبق يجعلكِ تفكرين في منع ابنك/ابنتك المراهق/ة من استخدام الهاتف، وعلى الرغم من أنها خطوة صعبة، وأنكِ سوف تواجهين غضباً شديداُ وعصبية من ابنك/ابنتك، لكن الفوائد التي تعود على المراهق عند ابتعاده عن الهاتف الذكي، تستحق هذه الخطوة الصعبة، وفيما يلي 5 فوائد كبيرة تعود على المراهق عند ابتعاده عن الهاتف الذكي..
1- سوف يعيد اكتشاف هواياته
بدلاً من قراءة النصوص والمقالات على الإنترنت، سوف يعود المراهق إلى قراءة الكتب مرة أخرى، وبدلاً من استخدام التطبيقات الفنية، سوف يبدأ بالرسم على اللوحات مرة أخرى، حتى إنه قد يبدأ بالبحث عن هوايات جديدة لتسليته والاستفادة من وقته.
2- سوف يتعلّم التخطيط للمستقبل
اعتاد المراهقون على إبلاغ أصدقائهم بخطواتهم في اللحظة الخيرة، كما ساعدهم الهاتف على التواصل بسهولة وتغيير الخطط دون وضع عامل الوقت في الاعتبار، لكن غياب الهاتف يدفع المراهق إلى التخطيط مسبقاً، والتواصل مع أصدقائه لإبلاغهم بمواعيده، وعدم القدرة على التخلّي عن التزاماته ووعوده، كما أن هذه الخطوة تتطلّب مجهوداً متبادلاً من الأصدقاء، ما يساعده على اكتشاف أصدقائه الحقيقيين.
3- سوف يتفاعل ويتواصل اجتماعياً أكثر
تحديق المراهق في هاتفه طول الوقت، يمنعه من الاندماج في المجتمع المحيط به، والتواصل مع الآخرين، لذا فإن ابتعاده عن الهاتف يمنحه الفرصة للتركيز فيما يدور حوله، والتواصل الحقيقي مع أسرته وأفراد المجتمع.
4- لن يجادل في الأعمال المنزلية، وينجزها بنجاح
عند ابتعاد المراهق عن الهاتف، لن يجد ما يدفعه للتكاسل عن أداء المهام المنزلية المطلوبة منه، لذا لن يتقاعس عن ترتيب غرفته، ولن يجادلك فيما هو مطلوب منه، فسوف تكون هذه المهام بمثابة أنشطة لملء أوقاته.
5- سوف يتغير موقفه العام ببطء، ولكن بثبات
توقّعي أن يتعرّض المراهق لأعراض انسحاب، تجعله يعترض ويثور، ولكن مع الوقت سوف يصبح أكثر هدوءاً وتقبّلاً للوضع، وربما يشكرك فيما بعد، فقط تحلّي بالصبر أثناء عملية تصحيح مساره من إدمان الهاتف، إلى الانخراط في الحياة الحقيقية.
[email protected]